اكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة قوات النظام السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني اليوم الاربعاء على مدينة القصير في محافظة حمص في وسط سوريا، بعد اكثر من اسبوعين من المعارك الطاحنة.وقال المرصد في بريد الكتروني "سيطر مقاتلون من حزب الله اللبناني على مدينة القصير بعد غطاء كثيف من القصف نفذته القوات النظامية السورية على المدينة منذ ليل امس واستمر الى فجر اليوم".واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مقاتلي المعارضة صمدوا حتى الرمق الأخير"، مشيرا الى انهم انسحبوا من المدينة "بسبب نقص الذخيرة".واشار الى ان مجموعات من المقاتلين انسحبت في اتجاه بلدتي الضبعة والبويضة الشرقية في الريف الشمالي للقصير، في حين انسحب بعض المقاتلين في اتجاه بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، وهي ذات غالبية سنية متعاطفة عموما مع المعارضة السورية.وكان الاعلام الرسمي السوري وقناة "المنار" التابعة لحزب الله اعلنا في وقت مبكر من صباح اليوم سيطرة القوات النظامية السورية في شكل كامل على مدينة القصير الاستراتيجية.وقال تلفزيون "الاخبارية" السوري في شريط اخباري "الجيش العربي السوري يسيطر بالكامل على منطقة القصير بريف حمص بعد القضاء على عدد كبير من الإرهابيين وإلقاء القبض على عدد آخر".وذكر تلفزيون "المنار" ان "المسلحين فروا باعداد كبيرة من القصير وسط تقدم سريع للجيش السوري" في اتجاه بلدتي الضبعة والبويضة الشرقية الواقعتين شمال المدينة.وعرض "المنار" لقطات مباشرة من وسط المدينة، ظهرت فيها دبابات للقوات السورية، اضافة الى ضباط وجنود يجولون في الشوارع التي تعرضت لدمار كبير.واظهرت بعض اللقطات جنودا يرفعون العلم السوري على بعض المباني داخل القصير، بينما سمع صوت اطلاق نار كثيف قال مراسل "المنار" انه "رصاص ابتهاج" يطلقه الجنود.وكانت القوات النظامية ومقاتلو حزب الله تمكنوا منذ اليوم الاول من الهجوم في 19 مايو من دخول القصير من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية، وتركزت بعدها المعارك في الشمال وترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي وجوي عنيف من القوات المهاجمة.