شهدت العاصمة البريطانيـة لندن انعقاد ورشة عمل أساسيّة حول «البتروكيماويــات: القضايــا الرئيسية والإستراتيجـــية»، في الفتــرة من 26 - 27 أغسطس، تناولت التحديات التي يواجهها قطاع البتروكيماويات بدول الخليج، في وقت أنفقت المنطقة 500 مليار دولار في قطاع المواد الكيماوية والبتروكيماويات استحدثت 100 ألف فرصة عمل.وجــاءت الورشــة وليـــدة الجهـــود المشتركة بيـن منظمـــــة الخليـــــج للاستشــارات الصناعيــــة «جويـــك» و«إنترناشونال إيكيم» IeC البريطانية للاستشارات.وشارك في الورشة، كبار صناع القرار من جهات رئيسة في مجال البتروكيماويات بالإضافة إلى مستثمرين يركزون على الاستثمار في قطاع المواد الكيماوية والبتروكيماوية.وقــال الأميــــن العـــام لــ«جويك» عبدالعزيز العقيل «تنعقد الورشة في وقت تزداد الحاجة إلى تآزر الجهود الإقليمية بغية تأمين معالجة مشتركة للتحديات التــي يواجههــا قطـاع البتروكيماويات والتحضير للاستفادة من الفرص التي تبرز بالتوازي مع التحديات». وأضاف «تعتبر دول مجلس التعاون الخليجـي لاعبــــاً أساسيــــاً لجهــة تلبية الطلب العالمي على المواد البتروكيماوية، ففي العام 2013 أنتجت المنطقة أكثر من 120 مليون طناً من البتروكيماويات سنوياً، وبلغت حصتها من القدرة الإنتاجية العالمية من الإيثيلين أكثر من 24%، بينما قدّرت حصتها الإنتاجية لجلايكول الإيثيلين، وهو مكون كيميائي شديد الأهمية بأكثر من 50%». وأوضح أن «إحصاءاتنا تشير إلى أن دول المنطقة استثمرت أكثر من 500 مليار دولار في قطاع المواد الكيميائية والبتروكيماويات، ما ولد أكثر من 100 ألف فرصة عمل معظمها في منشآت صغيرة ومتوسطة الحجم. لكن عـلى الرغــم مــن أن قطاع البتروكيماويات الخليجي أثبت مكانته على المستوى الدولي، تبرز بعض التحديات بين الحين والآخر وغالباً ما تكون مصحوبة بفرص يمكن انتهازها.