قصيدة مهداة إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. «أجَلٌ أجَلْ... حَمَدُ فَعَلْ»هلْ منْ مليكٍ في البلادِ جَميعِها أو في المِلَلْقد جَسَّدَ الحُكمَ الرَّشِيدَ بلا اعْوِجاجٍ أو خللْ؟أعْطى القِيادَةَ حَقَّها وكَمَالها وسَما بهابِجَدارةٍ وبِحِكمةٍ ولكلِّ أمرٍ قدْ عَقَلْ؟أعطى لِكُلٍّ حَقَّهُ ولذرةٍ لمْ يَنْتَقِصْبِالِقسْطِ قامَ وفي الرَّعِيَّةِ بِالسَّويَّةِ قدْ عَدَلْ؟أجلٌ أجلْ... حمدٌ فعلْأمْ هَلْ رأيتُم قائِداً جَعَلَ المحَبَّةَ منهجاً دُسْتُورُهُ صِدقٌ مُبينٌ قالَ قولاً أو فَعَلْنَشَرَ المَحَبَّةَ والتَّراحُمَ في البِلادِ وشَعبِهاوغدا لهُم مَثلاً سَما، في عِزِّهِم لهُمُ الأمَلْسَمحُ السَّجايا قَلبُهُ يَسَعُ الجميعَ مَحَبةًرَجُل سَلام قَولُهُ، كالبَدرِ في الظَّلماءِ طَلّ لا مَا رأينا مثلَهُ... «حَمَدٌ» أجَلّمَنْ بالشَّجَاعَةِ والمَهابَةَ قَدْ علا بِمَكانَةٍومَنْ الشَّهامُة والمُروءةُ والإباءُ لهُ أهَلْلا يَقْبَلُ الضَّيمَ المُذِلَّ لنَفْسِهِ ولِشَعبِهِويَكُونُ قُدَّامَ الصُّفوفِ إذا لظى الحَربِ اشْتَعَلْلِيذُودَ عنْ أرضِ البِلادِ وشَعْبِها لا يَنْثَنِيويَظلَّ يَحْمي عِزَّها ويصُونُها مَهما حَصَلْهَذا مَليكُ بلادِنا... «حَمَدُ» البَطَلْمنْ ذا بِمَملكَةٍ بناها جَنَّةً مُذْ أنْ أتى؟ فَغَدَتْ مِثالاً يُحْتَذَى وَلِمَنْ أرَادَ عُلاً مَثَلْمنْ فَجَّرَ الطَّاقَاتِ عَبرَ رِجَالِها ونِسَائِهاوبَنَى البِلادَ بِهِمَّةٍ لا خَورَ فيها، لا كَلَلْمنْ في المُلوكِ سَمِعْتُمو قادَ البِناءَ بِنَفسِهِ؟في أيِّ مَمْلَكةٍ جَرى هذا؟ وَمنْ ذاكَ الرَّجُلْ؟ بَحرينُ مَمْلَكَةٌ عَلَتْ... ومَلِيكُها «حَمَدُ» الرَّجُلْفي أيِّ مَمْلكَةٍ يَسُودُ الأمْنُ كُلَّ رُبُوعِها ؟لا الحُكمُ جَارَ ولا المُواطِنُ مَعْ أخِيهِ قَدْ اقْتَتَلْنَامَتْ عُيُونُ النَّاسِ آمِنةً ولمْ تَخْشَ الأذىلمْ تَخْشَ جوراً أو جُحُوداً في زَمَانٍ أو محلْمنْ كانَ فيها مِنْ وراءِ الأمْنِ هذا كُلِّهِ؟أوْ عنْ سَلامَةِ شَعبِها ورَفَاهِهِ يَوماً سَألْ؟ « حَمَدٌ» ورَاءَ أمَانِها... « حَمَدٌ « سَألْهِيَ في السِّياسَةِ قَدْ عَلتْ بِلبَاقَةٍ وكِياسَة ٍوغَدا لها رَأيٌ حَصِيفٌ في المَحَافِلِ مُسْتقلومَكانَةٌ مَرمُوقةٌ في كُلِّ مُعتَركٍ لها عنْ أيِّ قُطْر، ذاتُ ثُقْلٍ، في المَعَالي لا تَقِلّْفَمَنْ الَّذي رَسَمَ السِّياسَةَ وارْتَقَى بِفُنونِها؟ولِدُبلوماسِيي البِلادِ مَهَارةً دَومَاً صَقَلْ؟ «حَمَدٌ» رَسَم... «حَمَدٌ» صَقَلْ رايَاتُ مَمْلكَةٍ عَلتْ خَفَّاقةً بِمَلِيكِها وغَدتْ مَنارا للحَضَارةِ والثَّقَافَةِ والعَمَلْقدْ سَطَّرَ التَّاريخُ إنْجَازاتِها وشُمُوخَها مِنْ مُعجِزاتِ الدَّهْرِ قدْ فاقَتْ بِها كُلَّ الدُّولْ َمَا كانَ للبَحرينِ أنْ تَحْظَى بِهذا كُلِّه لولا مَليكٌ قَادَ دَفَّتَها وجَنَّبَها الَّزلَلْمَلِكٌ سَمَا فَسَمَتْ بِهِ... «حَمَدٌ» يَظَلُّ لها الأمَلْها قدْ عَرَفْتُم مَعدَنَ المَلكِ الثَّمينَ وأصْلَهُهلْ فَاقَهُ أحَدٌ تُرَى؟ أوْ مِثلَهُ يَوماً بَذَلْ؟هلْ مَرَّ في التَّاريخِ مِنْ مَلكٍ يُقدِّمُ نَفسَهُللشَّعب دِرْعاً في الوَغَى وفي السَّلامِ لهُم ظُلَلْ؟أمْ هَلْ رأيتُم قائِداً قادَ الِبلادَ بِحِنْكَةٍ ومَحَبَّةٍفَغَدَتْ مَلاذاً آمِناً تَهْفُو لهُ كُلُّ النِّحَلْ؟ لا، ما حَصَلْ ما غَير قَائَدِنا فَعَلْ «حَمَدٌ» فَقَطْ هُوَ مَنْ فَعَلْد.عبد الله أحمد منصور آل رضي.