الرفه - مكتب السيزم الإعلامي: تحت رعاية رئيس جمهورية الإكوادور رفائيل كوريا وبحضور رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية السيزم المقدم الركن عبدالحكيم الشنو، افتتحت وزيرة الدفاع الإكوادورية ماريا فيرناندا دورة الألعاب العالمية العسكرية الثانية وبحضور عدد من وزراء الجمهورية وجمهور غفير من كيواكيل، وذلك في 30 من شهر أغسطس الماضي وتمتد حتى 6 من شهر سبتمبر الحالي.وتشتمل دورة الألعاب العالمية العسكرية في نسختها الثانية على 6 ألعاب مختلفة وزعت على مدينتين هما العاصمة كيتو وتحتضن منافسات الكرة الطائرة والخماسي العسكري، بينما تحتضن مدينة كيواكيل ألعاب القوى والسباحة والرماية والبوصلة.الانطلاقة من تركياوقد أقيمت الدورة الأولى من دورة الألعاب العالمية العسكرية قبل أربع سنوات بتركيا، حيث إن هذه الدورة من الدورات المستحدثة حديثاً لإعطاء الأكاديميات العسكرية والتلاميذ العسكريين من مختلف دول العالم فرصة المنافسة والاحتكاك وتبادل الخبرات بين الأكاديميات في هذا الحدث العالمي، حيث عمد رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية الشنو على تجسيد آمال الدول الأعضاء ومنها مملكة البحرين ووزارة الداخلية تحديداً ومطالباتهم المستمرة بعمل دورة بهذا المستوى للارتقاء بمستوى التلاميذ العسكريين والأكاديميات ووضعهم في جو المنافسة الشريفة مع مختلف بلدان العالم وغرس روح التعاون بين ضباط المستقبل والدول من خلال ورش العمل والدورات والندوات، والتي تقام أيضاً على هامش هذه الدورة التي حظيت بتنظيم مميز منذ انطلاقها وحضور جماهيري وصل إلى 120 ألف متفرج في حفل الافتتاح الذي امتد على مدى 3 ساعات.القوات الإكوادورية المسلحة تقيم حفل عشاء على شرف الشنوأقام رئيس أركان القوات المسلحة الإكوادورية الفريق الركن لويس كارزون حفل عشاء على شرف رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية وبحضور جميع رؤساء الوفود المشاركة في هذه الدورة، والجدير ذكره أن الشنو تربطه علاقات قوية ووطيدة مع رئيس هيئة الأركان الإكوادوري الفريق غرسون، حيث ساهم الأخير بشكل مباشر على احتواء عدد من أصوات أمريكا الجنوبية خلال الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في بلادهم واجتماعات الجمعية العمومية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية السيزم خلال شهر مايو الماضي.من جهته أعرب رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية السيزم المقدم الركن عبدالحكيم الشنو عن إعجابه الشديد بمستوى التنظيم المميز لدورة الألعاب العسكرية في نسختها الثانية وما قامت به وزارة الدفاع بجمهورية الإكوادور من جهود جبارة في تنظيم بطولة ناجحة على جميع المقاييس وقد أثبتت جدارتها في هذا المجال، وبلا شك أن هذه الدورة التي تم استحداثها قبل أربع سنوات تساهم في تهيئة التلاميذ العسكريين وتخلق الفرصة للاستفادة من خبرات الآخرين، وهذا ما نسعى إليه في المجلس الدولي للرياضة العسكرية بأن نتبادل كل الأفكار الناجحة والخبرات في ما بيننا والتي من شأنها الارتقاء أكثر بمستوى الرياضة العسكرية.مشاركة عربية مميزة ونتائج متواضعةوحول مشاركة عدد من الدول العربية في الدورة أعرب رئيس السيزم عن سعادته بالمشاركة العربية وعدد من الأكاديميات الخليجية في هذا المحفل الرياضي العالمي، إلا أن نتائج المنافسات والمستويات بالنسبة للعرب ضعيفة مقارنة بالدول الأخرى، حيث حث المسؤولين العسكريين العرب على الاستفادة من هذه الدورة والبحث عن برامج تدريبية مناسبة للارتقاء بالمستوى التدريبي والفني المهاري، وأن تكون المشاركة من أجل المنافسة وتحقيق النتائج المرجوة ولا تقتصر على التواجد فقط. عطل صوتي مفاجئ والشنو يتدارك الوضع ويكسب جميع الحضورفوجئ جميع الحضور من مسؤولين عسكريين وجماهير بعطل فني مفاجئ في أجهزة الصوت والمكبرات الصوتية والتي كانت تعج مدينة كيوأكيل وذلك أثناء كلمة رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية الشنو، وامتد هذا العطل المفاجئ حتى 5 دقائق، مما وضع الجمهور والحضور وعلى رأسهم وزيرة الدفاع الإكوادورية في موقف حرج للغاية خصوصاً في ظل الاستعداد العالي لحفل الافتتاح والتنظيم المميز الذي تعرف به الإكوادور في مثل هذه الأحداث، ورغم الموقف الحرج الذي كاد أن يؤثر كثيراً على مستوى التنظيم وحتى على مستوى البطولة خصوصاً مع وجود ممثلي دول عالمية مختلفة وحضور جماهيري غفير، إلا أن رئيس السيزم الشنو استطاع بعد رجوع الصوت من تلطيف الأجواء والتعامل مع الموقف بكل ثقة بخربته والتي نالت استحسان الجمهور والوزراء والمدعوين حيث قال «أعتقد أن كلمتي أقوى من الساوند سيستم، ولذلك انقطع الصوت وإذا ما أردتم إثبات العكس فيجب على الجميع التصفيق» حيث وقف جميع الحضور وصفقوا بحرارة لفترة رداً على ما قاله الشنو.الإكوادور تعيد الذكريات الجميلة للشنوأعادت الإكوادور الذكريات الجميلة للرئيس الجديد للسيزم المقدم الركن عبدالحكيم الشنو، إذ إن زيارته الأولى لها كانت مطلع شهر مايو الماضي حينما وصلها وهو نائب للرئيس ورئيس لقارة آسيا فقط، وحتى الثامن من مايو الذي شهد انتخابات المجلس وفاز بمقعد الرئاسة وغادرها رئيساً، إلا أن الذكريات الجميلة تبقى راسخة في الأذهان فقد شهد هذا البلد فوز أول عربي برئاسة المجلس الدولي للرياضة العسكرية منذ تأسيسه العام 1954 بعد الحرب العالمية الثانية، ومن الإكوادرو 2014 تغيرت خريطة الرياضة العسكرية وأصبح للعرب شأن فيها وتم التصويت أيضاً لعضوية فلسطين الدائمة في المجلس، وشهدت قاعة الاجتماعات الكبرى بفندق الماريوت بالعاصمة الإكوادورية كيتو في صباح الثامن من شهر مايو الماضي تصفيقاً حاراً من ممثلي الدول والقيادات العسكرية عندما تم الإعلان عن فوز البحريني الشنو بمقعد الرئيس بـ 44 صوتاً مقابل 27 للتركي سيرت في الجولة الثانية، حيث شهدت الجولة الأولى خروج الرئيس السابق الكاميروني كلبكا لتبدأ بعده حقبة جديدة مع الرئيس الجديد الشنو الذي يبذل قصارى جهده من أجل وضع الرياضة العسكرية العالمية على الخارطة وتعزيز موقعها وتحقيق أهدافها النبيلة، فقد تمكن في فترة وجيزة من إرجاع منغوليا لأسرة السيزم بعد انقطاع دام 20 عاماً، وكسب إقامة بطولة دورة الألعاب الأولمبية العسكرية للعام 2019 في الصين، كما إنه مازال يعمل ضمن خطة من أجل دعم المجلس وتطوير مستوى هذه الرياضة والارتقاء بها.