أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء إمكانية أن يكون النظام السوري أغفل الإعلان عن أسلحة كيميائية قد تقع بين أيدي متطرفين مثل عناصر تنظيم «داعش»، كما أعلنت سفيرتها لدى الأمم المتحدة سامنتا باور أمس (الخميس).وأوضحت باور ان «الولايات المتحدة تبدي قلقها حيال كل الأخطاء المحتملة، وكذلك حيال إمكانية أن تكون هناك عمليات حذف حقيقية» في لائحة الترسانة الكيميائية السورية التي نقلتها دمشق إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.وفي إشارة ضمنية إلى «داعش» أضافت أن «مجموعات متطرفة ترهب كل الذين على اتصال بها في سوريا والعراق، وأن مخزونات السلاح هذه، إذا بقي شيء منها، قد تقع بين أيديها».ولهذين السببين، فإن «مجلس الأمن يريد الاستمرار في متابعة هذا الملف عن كثب»، كما قالت باور. وهكذا طلبت واشنطن أن تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة تقديم نشرة شهرية إلى المجلس حتى لو أن مهمة البعثة المشتركة التي أنشأتها المؤسستان لإنجاز عملية نزع الأسلحة الكيميائية في سوريا بقيادة سيغريد كاغ، تنتهي رسمياً في الثلاثين من سبتمبر.وأكدت باور أنه «يتعين الاستمرار في العمل حول البرنامج السوري للأسلحة الكيميائية». وإضافة إلى التحقق من لائحة الترسانة الكيميائية، تستمر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التحقيق بشكل منفصل حول اتهامات بشن هجمات بمادة الكلور في سوريا وتبقى نحو 12 منشأة للإنتاج بحاجة للتدمير في سوريا وبينها سبعة عنابر وخمسة أنفاق.وكانت السفيرة الأميركية تتحدث للصحافيين بعد مشاورات في المجلس حول الملف الكيميائي السوري.ودمرت الحكومة السورية عملياً كل الأسلحة الكيميائية التي جرى إحصاؤها مسبقاً في إعلان قدم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكن مباحثات تتواصل بشأن أخطاء محتملة أو حالات إغفال ذكر بعض الأسلحة في هذه اللائحة.