كتبت - نور القاسمي: افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، قاعة «الطاقة» الجديدة في المركز العلمي البحريني للجمهور، والمعرض التفاعلي «الطاقة»، أمس الأول، مؤكدة اهتمام الوزارة بتوسيع مدارك الأطفال وتوفير الفكرة والمعلومة العلمية للنشء، في ظل التطور العلمي المتسارع على مستوى العالم.وبينت أن القاعة تضم أحدث العروض والأجهزة على مساحة 130 متراً مربعاً في الطابق الثاني، وتم تصميمها وتجهيزها بما يوازي أرقى المستويات العالمية، بينما يضم المعرض 23 جهازاً تفاعلياً، بالإضافة إلى ركن للمناقشات العلمية تسمح للزوار التعرف على مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة البديلة، يمكن أن تقلل من اعتماد البحرين على النفط والغاز. من جانبه قال الوكيل المساعد لتنمية المجتمع خالد إسحاق إن المركز العلمي أكمل عامه الثاني أغسطس الماضي، وتجاوز عدد زائريه على مدى العامين 70 ألفاً و583 زائراً، أي ما يعادل ألفين و940 زائراً شهرياً. وفي أغسطس الماضي استقبل 3245 زئراً، شملوا 904 من طلاب المخيم الصيفي، 111 من المعلمين وقادة الجماعة، و2230 زائراً من عامة الناس خصوصاً الأسر.بدورها ذكرت رئيسة قسم الحضانات وتنمية الطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية أمل البوفلاسة أن يوم الافتتاح شهد زيارة عدد كبير من الأكاديميين الفيزيائيين والمتخصصين في علوم الطاقة، أكدوا استعدادهم لاستغلال القاعة لشرح وتفسير بعض النظريات والاستفادة منها للمشاريع الطلابية أو مشاريع التخرج.وأضافت أن «قاعة الطاقة» تتسع لأكثر من 30 طفلاً، وتشتمل قاعة الطاقة على مجموعة مختلفة من الأجهزة تولد أنواعاً مختلفة من الطاقة البديلة للطاقة الأحفورية -البترول والغاز الطبيعي- كالطاقة الكهربية والطاقة الحرارية، والطاقة الحركية التي تعتمد على البشر أو العضوية، وطاقة الرياح والشمس.وبينت البوفلاسة أن القاعة لا تستخدم في إنتاج الطاقة، لكنها تمثل تماماً كيف يتم إنتاجها في المصانع الكبرى المتخصصة لإنتاجها وتبين مدى استطاعتنا وقدرتنا نحن كأشخاص لإنتاج الطاقة، سواء كان مصدرها من الرياح أو الشمس أو من الطاقات الحديثة جداً كطاقة ذرات الهايدروجين، مشيرة إلى أن القاعة تشتمل على أنواع كل طاقة على حدة ومصادرها، فضلاً عن إيضاحها لأنواع التوربينات المستخدمة وكيفية المفاضلة ما بين نوع وآخر، وتبين لمرتاديها كيفية توفيرنا نحن الأفراد للطاقة ودورنا كمستهلك في الحفاظ عليها، وكم الطاقة المهدرة من أعمال الإنسان العادية واليومية التي كان غافلاً عنها في يومياته من خلال سوء استخدامنا لبعض الأجهزة.ولفتت البوفلاسة إلى أن القاعة تهدف لإيضاح السلوكيات المعينة التي يقوم بها الفرد بشكل غير إرادي، لكن له تأثير كبير في البيئة من حوله، وسلوكيات من شأنها أن تفرز كربوناً في الغلاف الجوي كاستخدامه للهاتف النقال، المكيف، جهاز الحاسب الآلي، الإضاءة، وقيادة السيارة، وتقدم القاعة مقترحاً له في كيفية التقليل من بصمته الكربونية وانبعاثات الكربون الناتجة عن النشاط الإنساني.وتابعت البوفلاسة أن الأجهزة في أغلبها ألعاب، لكنها تحمل معلومات علمية مهمة خلفها يلعب فيها الطفل ويستمتع ويخرج بمخزون غني من المعلومات العلمية المهمة، والتي من خلالها ممكن أن نستقبل فيها الطالب في جميع مراحله الدراسية، في الروضة، والابتدائي، الإعدادي، الثانوي وحتى سنواته في الجامعة، فضلاً عن الزوار والسياح من مختلف الأعمار ومختلف التخصصات وأولياء الأمور، مشيرة إلى أن القاعة يمكن أن تخدم الشاب ويتعلم منها، ويمكن أن تفيد الطالب الجامعي الذي يمكنه أن يستغلها كمعمل لعمل تجارب علمية فيها، ويبني على أساسها فرضيات مهمة من خلال مناقشاته مع العلماء والأكاديميين في الجامعة.يشار إلى أن مصادر الطاقة البديلة التي يغطيها المعرض هي: طاقة المد والجزر، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الحرارة الأرضية، طاقة موج، والطاقة المائية والكهرباء والطاقة الهيدروجين، بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض العروض التفاعلية لتعليم الزوار أشكالاً مختلفة من الطاقة، مثل الطاقة الكهربائية والطاقة الحركية والطاقة الكيميائية والطاقة الكامنة، وأجهزة أخرى تظهر للزوار كيف يمكننا توليد ونقل وتخزين واستخدام الطاقة الكهربائية. وتتيح القاعة للمتجولين في أرجائها من الزائرين مقارنة بصمتهم الكربونية مع بصمات لأشخاص آخرين، وتعتبر البصمة الكربونية إجمالي كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث نتيجة للأنشطة أو الممارسات التي يقوم بها الفرد، والزوار مدعوين لركوب الدراجات لمعرفة مقدار الطاقة اللازمة لغلي الماء، وتشغيل مصباح، وخلاط الطعام أو مجفف شعر. ويدعو عرض «الجزيرة» الزوار للاطلاع على كيفيــة توليد ما يكفي من الكهرباء من مصادر مختلفة لأمة مثل جزيرة البحرين، بالإضافة إلى وجود معرض آخر يشجع الزوار على توليد الطاقة الحركية من خلال تحريك مقبض بحيث يمكن أن تتسابق السيارات على مضمار من ثمانية مسارات باستخدام الطاقة الكهربائية.