دعت إدارة الأوقاف الجعفرية، الجميع إلى إبعاد مسجد الخميس عن التجاذبات السياسية والطائفية، لافتة إلى أن المتحف المزمع إنشاؤه سيكون مجاوراً للمسجد التاريخي وليس في حدوده الشرعية، فلا تنطبق عليه أحكام المسجدية. وشددت الأوقاف، على وزارة الثقافة -في بيان لها أمس- بعد إنشاء المتحف المذكور؛ ضرورة الالتزام بمبدأ الحيادية والشفافية والأمانة العلمية والتاريخية في عرض تاريخ المسجد، بما في ذلك عرض كافة المستندات والوثائق الخاصة به دون أي استثناء.وعبرت الإدارة عن ترحيبها بقيام وزارة الثقافة بترميم مسجد الخميس وفق أحدث التقنيات باعتباره معلماً وصرحاً إسلامياً وإنسانياً ويعد من أهم الشواهد الأثرية البارزة في حضارة البحرين الإسلامية العربية، شاكرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على تبرع سموه السخي في إنشاء المتحف التاريخي. ولفتت إلى أنه وفقاً لما بينته وزارة الثقافة في اجتماع سابق مشترك في مطلع العام الجاري، فإن الأيدي العاملة في الترميم هي أيدٍ مسلمة وبحرينية، وأنه بعد الانتهاء من الترميم ستحاط حدود المسجد بسلاسل ويافطات تمنع من دخوله استناداً لآخر تقرير لخبراء الآثار، أفاد بضرورة منع وطئ الأقدام في حدوده نظراً لتأثير التردد داخله على أساسيات منارتيه، الأمر الذي يستوجب منع دخول أي فرد إلى حدوده بشكل تام.