كتب - محرر الشؤون الاقتصادية:طالبت فعاليات وزارة الدولة لشؤون الإعلام بإطلاق حملات توعوية للناخبين في الفترة المقبلة، تشرح فيها أهمية اختيار المرشح المناسب عبر أسس علمية صحيحة، بعيداً عن العواطف والانجذاب مع التيارات السياسية.ولفت البعض، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن إرادة الناخبين مسلوبة في ظل المنافسة السياسية بين الجمعيات السياسية، مشيرين إلى استمرار إطلاق العديد من المترشحين وعوداً كاذبة، فبمجرد الفوز في الانتخابات يختفي عن الأنظار لمدة 4 سنوات.وقالوا إن شعب البحرين يتعامل مع الأشخاص المترشحين بالعاطفة وليس بالعقلانية والاختيار على الأسس العلمية، لذا تفرز من عملية الانتخابات وجوه ليست ذا كفاءة تساهم في تذمر المواطن نفسه من أداء ذلك المرشح.وقال رجل الأعمال كاظم السعيد إن «المشكلة التي يعاني منها المواطن البحريني هي العاطفة، فهو دائماً ينقاد وراء العواطف في اختيار المترشح، فيتبين ذلك من خلال تصويت ربة البيت والأولاد للمرشح الذي يصوت له رب الأسرة».وأكد السعيد أنه «لابد من تدشين حملات توعوية عبر وزارة الإعلام والقنوات الأخرى لتوعية الناس وإحداث تغييرات ولو جزئية في سلوكيات الناخبين، بحيث يكون لهم قرار مستقل في اختيار المترشح ويكون هذا القرار مبنياً على أسس صحيحة»، موضحاً أنه على المواطنين أن يكونوا على قدر عالٍ من المسؤولية خصوصاً أنهم سيصوتون لشخص سيمثلهم خلال 4 سنوات، ولابد أن يملك الكفاءة والقدرة لهذا المنصب.من جهته، قال رجل الأعمال سميح رجب «يجب على الناخبين البحث عن هوية المترشح قبل التصويت له، وذلك عبر نشاطه الاجتماعي ووجوده في المؤسسات الاجتماعية، والإنجازات التي قام بها لخدمة أهالي منطقته، خصوصاً مع استمرار إطلاق العديد من المترشحين وعوداً كاذبة، فبمجرد الفوز في الانتخابات يختفي عن الأنظار لمدة 4 سنوات».وأضاف «أعتقد أن الناخب مسلوب الإرادة، فمن يحرك الأصوات في الساحة السياسية الجمعيات واللاعبون السياسيون وليس عقل الناخب، لذا تراه بعد فترة من الزمن يتذمر من النائب الذي صوت له».أما رجل الأعمال يوسف المشعل فأكد أنه على الجهات المعنية المساهمة في تنوير المجتمع من هذا السلوك عبر الحملات الدعائية وبأساليب حديثة، على اعتبار أن مصادرة الأب لحقوق الأسرة من زوجة وأبناء للتصويت لمرشح معين هو انتهاك للديمقراطية، فكيف يمكن لهذا الرجل الالتزام بمبادئ الديمقرطية إذا انتهكها؟! واتفق المشعل مع السعيد حول أن شعب البحرين يتعامل مع الأشخاص المترشحين بالعاطفة وليس بالعقلانية والاختيار على الأسس العلمية، لذا تفرز من عملية الانتخابات وجوه ليست ذا كفاءة تساهم في تذمر المواطن نفسه من أداء ذلك المرشح.ودعا الآباء إلى إفساح المجال أمام أبنائهم وزوجاتهم وأهاليهم لاختيار المرشح الذي يرونه مناسباً لهم، وذلك حسب بحثهم عنه والتعرف على خدماته وغيرها.