كتب - إبراهيم الزياني:قال وجهاء ونشطاء اجتماعيون إن تقصير الممثلين النيابيين والبلديين دفع الشخصيات الفاعلة في دوائر المملكة إلى أخذ دورهم في خدمة الأهالي والتحرك على مطالبهم، والتواصل مع المسؤولين ووسائل الإعلام، مؤكدين أن ممثليهم لا يظهرون إلا وقت الانتخابات.وأضافوا لـ«الوطن»، أن بعض الدوائر تشهد تبادلاً في الأدوار بين الناخبين وممثليهم، إذ يغيب عضو المجلس النيابي أو البلدي عن الساحة ولا يتواصل مع أهالي الدائرة، ويلقي العبء على الوجهاء والنشطاء الاجتماعيين، الذين يحملون المهمة، دون السعي لإبراز إنجازاتهم في وسائل الإعلام، إذ يقومون بذلك من منطلق واجبهم الاجتماعي.وذكروا أن دور الوجهاء والنشطاء الاجتماعيين في خدمة أهالي الدائرة قبل أن يأتي البرلمان ومستمر إلى اليوم، داعين من لا يرى بنفسه قدرة على حمل المسؤولية إلى عدم الترشح.وقال الوجيه وليد المرباطي، إن «غالبية النواب والبلديين لا يظهرون إلا وقت الانتخابات، حتى مجالسهم مغلقة، ولا يعملون بذمة وضمير، ما دفع بعض الوجهاء والشخصيات الفاعلة في محافظات المملكة إلى التحرك وأخذ دور ممثليهم في العمل على تحقيق مطالب أهالي الدائرة والتحرك عليها عند المسؤولين». وأضاف «لا أتكلم عن دائرتي، بل معظم مناطق المملكة هناك تقصير من الممثلين، بعض الوجهاء والشخصيات المعروفة أخذت على عاتقها الملفات الخدمية وحمل مطالب الأهالي، لكن لا يسعون إلى إبراز ذلك في الصحافة، إذ يقومون بذلك من منطلق واجبهم الاجتماعي»، داعياً من لا يرى بنفسه قدرة على حمل المسؤولية إلى عدم الترشح.واتفق الناشط الاجتماعي محمد الدخيل مع رأي سابقه «قمنا بعدة اعتصامات بشأن مشروع إسكان قلالي، ولم نر حضور الممثل النيابي أو البلدي، رغم أننا كنا نطلب بحقنا، ما تسبب في استياء أهالي المنطقة، وأبدوا عدم رغبتهم بالمشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل». وأضاف «اضطررنا إلى التواصل مع وسائل الإعلام للمطالبة بحقوقنا رغم أننا لسنا بجهة رسمية، وأخبرنا ممثلينا بأننا سنصل إلى أي مسؤول نحتاج، حتى لو لم تستطيعوا أنتم الوصول إليه، وصارت لدينا قناعة بعدم حاجتنا إلى ممثل لإيصال صوتنا»، مشيراً إلى أن «دور النشطاء الاجتماعيين في خدمة أهالي الدائرة قبل أن يأتي البرلمان ومستمر إلى اليوم». من جهته، قال رئيس رابطة مدينة حمد الشعبية جمال داوود «من خلال التجربة الانتخابية، لاحظنا وجود دور كبير لأصحاب المجالس والنشطاء في خدمة أهالي الدائرة، خصوصاً في حال ضعف ممثليهم وتقصيرهم، إذ يأخذون على عاتقهم الأمور الخدماتية وتحقيق مصالح المواطنين والمجتمع». وأضاف «هناك جانبين للقضية، الأول سلبي بحيث يقصر ممثلين المنطقة ويلقون عبء مهامهم على شخصيات في المنطقة، وآخر إيجابي عبر دعم النشطاء لدور ممثلي المنطقة وإكمال أي قصور، ونلاحظ للأسف في بعض الدوائر تبادل الأدوار بين الناخب وممثله»، مرجعاً ذلك إلى «ضعف العلاقة الاجتماعية بين ما انتخبه أهالي الدائرة وممثلهم أو انعدامها».