صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب النسخة العربية من كتاب «مقدمة لقصيدة النثر» تأليف بريان كليمنس جيمي دونام ومن ترجمة الشاعر والكاتب «محمد عيد إبراهيم».يتناول الكتاب بدايات قصيدة النثر والمراحل التي مرت بها حتى الآن، من شاعر إلى شاعر، ومن عقد إلى عقد، ومن نظرية إلى أخرى. ذكر «دونام» في كتابه أنه في 1842، طبع أول ديوان قصيدة نثر وكان بعنوان «جاسبار الليل»، بتوقيع ألويزيوس برتران، الذي تأثر به بودلير ثم رامبو وغيره من شعراء قصيدة النثر.وجاء في مقدمة الكتاب: «إن قصيدة النثر ليست أقل جاهزية من الشعر، في تبني الإيقاع والموسيقى، إنتاج المعنى، أو التأثير في قارئ. تقدم قصيدة النثر تحدياً بليغاً، لكنها لا تستخدم السطر الأخير كأداة في إحراز أهدافها. في الشعر أو الشعر الحر، يبدو التوتر بين البنية السطرية وبنية الجملة آلية هامة لجيل الخبب، الإيقاع، والمعنى أحياناً. وفي قصيدة النثر، قد ينبني الخبب والإيقاع كلياً داخل الجملة نفسها وفي اللعب ما بين الجمل. إنها تتكئ على شاعر النثر ليجد وسيلة أخرى لتوليد التوتر داخل القصيدة؛ وهو ينجز هذا الاستبدال مراراً عبر المنطق المضاد للسوريالية، السرد الغرائبي، طزاجة اللغة، البنية المبتكرة، أو التجريب في النحو وتركيب الجملة».