يعرض فريق طبي من جامعة الخليج العربي، قصة نجاح المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبية في إجراء أول عملية جراحة لاستئصال سرطان المثانة عبر استخدام مادة الـ ALA-5، وجهاز ALA-DUCK، خلال مشاركته في المؤتمر العالمي الثالث للجراحة والتخدير في ولاية إلينوي في الولايات المتحدة الأمريكية 17 إلى 19 نوفمبر المقبل. ويدير الفريق بقيادة رئيس قسم الجراحة بكلية الطب والعلوم الطبية أ.د.زياد النائب، ندوة علمية تتحدث عن أحدث تقنيات الـ 5-ALA، واستخداماتها في علاج سرطان المثانة وباقي أنواع السرطانات.وقال رئيس قسم الجراحة بكلية الطب والعلوم الطبية استشاري جراحة المسالك البولية د.زياد النائب، إن الفريق الطبي البحريني سيتشكل من جراحين من جامعة الخليج العربي ووزارة الصحة البحرينية ومستشفى قوة دفاع البحرين، بالإضافة إلى فريق من اليابان، وسينظم فريق جامعة الخليج العربي -بمعية جراحيين آخرين من البحرين واليابان- ندوة علمية على هامش المؤتمر العالمي الثالث للجراحة والتخدير تعرض الاستخدامات الطبية الحديثة لمادة الـ 5-ALA، ودورها في الكشف المبكر عن الخلايا السرطانية المختلفة في الطب الحديث، وقصة نجاح المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبية في استخدام هذه المادة بعد نجاح أول عملية جراحة لاستئصال سرطان المثانة عبر استخدام هذه التقنية الجديدة وجهاز ALA-DUCK الذي طورته شركة SBI للعقاقير الطبية اليابانية، فكانت العملية الجراحية الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي تجرى عبر تقنية الـ 5-ALA خارج حدود اليابان.وبين د.النائب إن الهدف من المشاركة في المؤتمر هو عرض استخدام التقنيات الطبية الأحدث وتسخيرها للحد من انتشار الأمراض السائدة في دول مجلس التعاون الخليجي لخدمة أبناء المنطقة، موضحاً أن هذه الإضافة المهمة في العمليات الجراحية هو نتاج التعاون العالمي بين جامعة الخليج العربي والجامعات والشركات العالمية، وهي قصة نجاح تضع جامعة الخليج العربي في مركز علمي متقدم، وتستحق أن تعرض في الوسط الطبي العالمي خلال المؤتمر، إذ يمكن تعميم التجربة على باقي الدول لتعم الفائدة من هذه التقنيات التي طورتها شركة SBI اليابانية بالتعاون مع جامعة كوجي اليابانية.وأشار إلى أن استخدامات تقنية الـ 5ALA آمنة تماماً في الكشف عن الخلايا السرطانية المرئية وغير المرئية، وتتمتع بتركيبة غير سمية، إذ يمكن عبر الأشعة فوق البنفسجية مشاهدة كل الخلايا السرطانية التي لم يمكن مشاهدتها بالعين المجردة من خلال منظار مخصص لذلك، مما يسهل من عملية استئصالها كاملة ويقلل من احتمالات عودتها في المستقبل، مشيراً إلى أن سرطان المثانة يصنف ضمن أول عشرة سرطانات منتشرة في دول الخليج العربي، وهو النوع الرابع الأكثر انتشاراً من بين باقي أنواع السرطانات في أوساط الرجال والثامن بالنسبة للنساء.وفي السياق، أوضح د.النائب أن اعتماد هذه التقنية في استئصال الأورام لا يخفف من الأعباء والتكاليف المالية العالية التي تتحملها الدولة وحسب، بل يخفف أيضاً من الأعباء النفسية التي يتحملها المريض جراء الخوف من عودة الورم بشكل متكرر، مما يتيح حياة سليمة آمنة للمريض وأسرته بشكل أعم. إلى ذلك، يشارك في المؤتمر نخبة من الأطباء الجراحين من مختلف دول العالم، وطلبة البورد الأمريكي في الجراحة، ويشارك د.زياد النائب في تحرير وتقييم البحوث العملية المحكمة التي تنشر في المجلة العلمية لطب وجراحة المسالك البولية التي تنشرها مجموعة OMICS.