أكد عضو المجلس البلدي بالوسطى ممثل الدائرة الثامنة يوسف الصباغ أن «ما تردد مؤخراً على ألسنة الأهالي حول مشروع حديقة الحجيات العامة بدأت تفاصيله الأولى حينما تقدمت بمشروع إقامة الحديقة العامة بمجمع 935 بالقرب من مسجد الحسن بن علي بالحجيات، وقد تم تخصيص الأرض اللازمة ووضع الرسومات الهندسية بإشراف إدارة الخدمات المشتركة بوزارة البلديات لتنفيذها، إلا أن الأهالي فوجئوا بمعارضة أحد الوافدين - يحمل الجنسية البريطانية - لإقامة المشروع مبرراً ذلك بأن الحديقة ستتسبب في ازالة حديقة قد زرعها مسبقاً ضمن أرض البلديات المخصصة والتي تقدر مساحتها بنحو 20% من المساحة الإجمالية لمشروع الحديقة المراد تنفيذها».وأوضح الصباغ أن «الوافد لم يكتف بذلك، ولكنه طالب بإنشاء الحديقة العامة على المساحة المتبقية من الأرض وعدم المساس بحديقته، مما يعني تغييراً كاملاً في الرسومات الهندسية للحديقة»، لافتاً إلى أن «الوافد ذكر أنه أقام الحديقة أمام منزله وزرع فيها أشجاراً نادرة، وهي للنفع العام، ولا يمانع دخول الناس إليها والاستمتاع بها، إلا أن الواقع مخالف تماماً لما ذكره، حيث إن الحديقة المقامة ليست محاذية لمنزله، ويفصل بينها وبين منزله شارع، كما أنه يستخدم الحديقة استخداماً خاصاً، ناهيك عن استخدام الأرض مواقف لسياراته حسبما ذكر الجيران وأهالي المنطقة، وعندما قال إنه ينفق حوالي 200 دينار شهرياً من ماله الخاص على الحديقة ويشارك في معارض بالنباتات المزروعة، فهذا يؤكد أنه يستخدمها من منطلق تجاري وهو ما يناقض مبرراته».وأضاف الصباغ أن «الوافد ذكر كذلك أن الحديقة تتسم بالطابع الياباني، في حين أن شهادة جيران المنطقة تؤكد أن الحديقة مجرد أصايص لنباتات عادية يمكن زراعتها في البحرين، كما أن بعض النباتات التي قام بزراعتها تضر بتركيبة الأرض حسب قول أحد المهندسين الشهود». ولفت الصباغ إلى أن «الأرض ملك عام ومخصصة لمشروع إقامة حديقة لأهالي الدائرة، وليس من حق البلدية أن تتنازل عن شبر منها، وفي حالة غير ذلك فهي ترتكب مخالفة كبيرة في حق المواطنين».وأعرب الصباغ عن دهشته من موقف البلدية التي لم تكلف نفسها الزيارة الميدانية للموقع، والوقوف على الحقيقة على أرض الواقع والاستماع لشهادة أهالي المنطقة وممثلها بالمجلس البلدي.