أكدت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام والمتحدث الرسمى باسم الحكومة سميرة ابراهيم بن رجب أن مملكة البحرين تتعرض إلى حملة إيرانية كبيرة تستهدف استقرارها، من خلال ما تبثه من إشاعات ومعلومات مغلوطة تسيء للمملكة، إضافة إلى التحريض ضدها في المحافل الدولية. وقالت الوزيرة في تصريح نشرته اليوم صحيفة "الراي" الكويتية إن إيران تستغل الخاصرة الضعيفة للبحرين بوجود تيار سياسي معين فيها، وتريد العبور من خلال المملكة إلى شبه الجزيرة العربية لتنفيذ مشروعها التاريخي، في الوقت الحالي الذي تراه ملائما، لافتة إلى أنه تاريخيا يرتبط صعود الدولة الفارسية بضعف المنطقة العربية وأن ظرفنا الحالي يعيش هذه الحالة، ولاسيما أن لدى طهران نقطتي ارتكاز حاليا في الجنوب عبر الحوثيين باليمن، وفي الشمال من خلال العراق، وتريد أن تجعل البحرين نقطة ارتكازها الثالثة من جهة الشرق، هذا عدا نقطة ارتكازها في لبنان عبر "حزب الله".وأضافت أن هناك شيئا ما يجري في المنطقة بشكل عام وليس في الخليج فقط، لافتة إلى وجود مشروع كبير يخطط لمنطقة مفتتة فيما تتفرع منه مشاريع صغيرة ايران أحدها، وهي تحاول ان تستفيد بشكل فعال من الظروف، مطالبة بأن تكون الكتلة الخليجية موحدة وقوية في وجه المشروع الكبير وتفرعاته.وحول الوضع الداخلي في المملكة، ذكرت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام والمتحدث الرسمى باسم الحكومة أن هناك ظاهرة من فئة صغيرة تعبر عن ارتباطها بالخارج عبر رفع مطالب اصلاحية واخفاء اجندات سياسية خطيرة بلا مسؤولية وطنية، تضاف إليها حملة تضليل وترويج أكاذيب، كاشفة عن تعرض البحرين لغزو عقائدي شرس منذ عام 1979 وسط استسلام له دون مواجهة أو رؤى واضحة، ولا حتى مراكز دراسات استراتيجية تتحدث في هذا الموضوع، ولاسيما أن الجهات الداخلية التي ترتبط بالخارج تستغل كل الأدوات لتصوير أنها تتعرض للتهميش والتمييز وتنتهك حقوق الإنسان لديها وأنها أقلية مستضعفة، وسط غياب شبه تام للرؤى الرسمية في مواجهة هذا الغزو وتلك الحملات. وفندت كل الأكاذيب والافتراءات الايرانية حول التعذيب في السجون البحرينية للمعارضين، مؤكدة أن الشفافية البحرينية في موضوع المسجونين غير مسبوقة في المنطقة العربية وحتى إيران، ولاسيما أن المملكة فتحت ابواب السجون أمام منظمات حقوق الانسان والوفود الدولية التي زارتها وكذلك مفوضية حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن أي زائر للبحرين من هذه المنظمات يطلب دخول السجون يتم تسهيل دخوله.واكدت أن لدى مملكة البحرين سجونا راقية جدا ونظيفة، حيث تقدم التنوع في وجبات الطعام والحرية في وسائل الاتصالات، إضافة إلى توفر الاطباء النفسيين والاستشاريين الذين يعملون على خدمة المساجين. ونوهت السيدة سميرة ابراهيم بن رجب فى هذا الصدد بالمبادرة الاصلاحية التي شهدتها المملكة من خلال تبييض جميع السجون حيث لم يترك احد داخلها، مشيرة الى ان البحرين دخلت مرحلة سيئة من خلال ما يجري من احداث امنية تستغلها ايران اقصى استغلال. واستطردت سعادة الوزيرة بان هناك ربطا الكترونيا بين مراكز الشرطة بعد الاحداث التي شهدتها البحرين، إضافة إلى دوريات الشرطة حيث وضعت في كل سيارات الشرطة اجهزة رصد تعمل على معرفة الموقع، إضافة إلى أجهزة تبين ساعات التوقيف بحيث لاتزيد على 48 ساعة يتحول بعدها الموقوف الى النيابة.وهاجمت التيارات الطائفية بكل اصولها التي تنشط في البحرين، مؤكدة أنها أحدثت خللا في الواقعين الاجتماعي والسياسي، وتؤثر بشكل سلبي على الدولة المدنية، وحتى على الحريات التي تتمتع بها البلاد عبر تاريخها،وقالت لما جاءت هذه التيارات بادعاءات الاصلاح تمددت وأخذت تسيطر على البلد وتنادي من فوق المنابر الدينية بالديموقراطية المزيفة.وعن مبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى بتسمية جائزة باسم سمو الامير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان لخدمة الانسانية، قالت سعادة السيدة سميرة ابراهيم بن رجب إن هذه المبادرة جاءت تكريما لمواقف هذا الرجل طيب الله ثراه، وهو عمل كبير يخلد ذكرى الامير الراحل، لافتة الى ان اللجنة التي تكونت لاختيار الشخصية التي قدمت خدمات انسانية وتتبع المعايير الحقيقية للاختيار، والدليل أن الفائز هذا العام شخصية مغمورة وغير معروفة لديها خدمات إنسانية وهي الدكتورة جميلة محمود.