اعلن المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي امس الاربعاء ان اجتماعا تحضيريا ثانيا لمؤتمر جنيف-2 الدولي حول سوريا سيعقد في 25 يونيو الجاري، معربا عن امله في ان يعقد هذا المؤتمر في يوليو بعدما تبين ان عقده هذا الشهر غير ممكن.وقال الابراهيمي للصحافيين في ختام اجتماع تحضيري لهذا المؤتمر بين مندوبي الامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة "سنعمل بطريقة كثيفة في الاسابيع المقبلة وسنلتقي من جديد في جنيف في 25 يونيو".وذكر الابراهيمي انه "لن يكون بالامكان عقد هذا المؤتمر في يونيو، لكننا نأمل في ان يعقد في يوليو". وقال ان المؤتمر سيعقد بادارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.من جهته اعتبر مسؤول اميركي كبير ان "المشاركين راضون جدا" عن نتائج الاجتماع التحضيري، لكنه اضاف ان "عملا كبيرا ما زال يتعين القيام به".من ناحيتها اكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان الاطراف الثلاثة، اي الامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، اتفقت على ان الهدف من مؤتمر جنيف-2 يجب ان يكون "محاولة تشكيل حكومة انتقالية" تتولى السلطة في سوريا بشكل "لا تبقى فيه اي سلطة تنفيذية لنظام" الرئيس بشار الاسد.واضافت انه بالمقابل لم يتم التوصل الى اي اتفاق بين الاطراف الثلاثة بشأن قائمة المشاركين في جنيف-2.اما الابراهيمي فاوضح ان "النقطة الحساسة هي المكون السوري في هذا المؤتمر، وهذا المؤتمر هو فعلا بخصوص السوريين، من اجل جمعهم ... وقد ابدى الاطراف السوريون اهتمامهم بهذا الاتفاق".وقال الابراهيمي ان الهدف من المؤتمر هو حمل "الاطراف السوريين، من دون شروط مسبقة، على البحث في كيفية تطبيق بيان 30 يونيو (الذي اقره في 2012 مؤتمر جنيف الدولي الاول). الاطراف السوريون ليسوا مستعدين، وهذه هي النقطة الاساسية". وكان مؤتمر جنيف الاول دعا الى عملية سياسية لاحلال السلام من دون ان يتطرق الى مصير الرئيس بشار الاسد الذي تطالب المعارضة باستقالته المسبقة. واقترح تشكيل حكومة انتقالية.واشار الابراهيمي الى ان المؤتمر المقبل "سيجرى خلال يومين للمشاركين غير السوريين والوفود الممثلة للحكومة السورية والمعارضة السورية، على ان يترأسه الامين العام وتليه مفاوضات كثيفة بين الطرفين السوريين سأسعى الى تسهيلها".وردا على سؤال قال الابراهيمي ان "هذا المؤتمر لا يمكن ان يعقد من دون الوفود السورية. وهي لم تتشكل بعد".وشارك في اجتماع الاربعاء مع الابراهيمي، نائبا وزير الخارجية الروسي ميكاييل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ويندي شيرمن. ويرافق الابراهيمي جيفري فيلتمن مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية.