قال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة د.محمد عبدالغفار إن تراجع دور القوى الإقليمية والدولية أعطى الجماعات المتطرفة فرصة للانتشار والنمو، علاوة على سياسات بعض الدول الإقليمية التي تستخدم الأوراق المذهبية لمقاصد توسعية سياسية الأمر الذي أدى إلى سيادة حالة من عدم الثقة بين دول الخليج وبعض دول الجوار، متوقعاً ازدياد دور الحركات الاجتماعية بصورة تدريجية لمواجهة التطرف الديني والمليشيات الطائفية المتحاربة التي جلبت القتل والدمار وأدت لنزوح أعداد كبيرة من البشر من أوطانهم.ويشارك د.محمد عبدالغفار في مؤتمر ينظمه معهد الدراسات الدفاعية بالهند لمناقشة التحولات الجيوسياسية في غرب آسيا، اليوم وغداً، حيث تتحدث ورقته عن «ديناميكيات الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط»، وتتناول التحولات الجوهرية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط عامةً والخليج العربي بصفة خاصة.ويشير عبدالغفار إلى أن الأحداث التي تمر بالمنطقة ليست عابرة بل ستترك آثاراً عميقة على التوازن الاستراتيجي التقليدي في المنطقة، مضيفاً أن هناك ثلاثة لاعبين أساسين في المشهد الإقليمي الحالي وهم الدول الإقليمية والقوى الدولية الكبرى والجماعات دون الدول والتي تربطها أسس أيدلوجية وعقائدية راديكالية ولا تعترف بالحدود القائمة للدول وأصبح تأثيرها في تنامٍ مستمر مهددة المنطقة بأسرها، ونوه بجهود المملكة العربية السعودية في تعزيز وضبط تفاعلات الأمن الإقليمي مشيراً إلى أن تلك الجهود بحاجة إلى الدعم من قبل مختلف القوى الإقليمية والدولية الكبرى.وتدعو ورقة د.محمد عبدالغفار إلى وضع تصور واضح وشامل من القوى الدولية لحل أزمات المنطقة وبخاصة المسألة السورية.جدير بالذكر أن المؤتمر الذي يشارك فيه رئيس مجلس أمناء «دراسات» بالهند سيسلط الضوء على قضايا أمنية مختلفة مع التركيز على منطقة غرب آسيا، وبمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين والأكاديميين من عدة دول.