عواصم - (وكالات): أعلن نائب رئيس حركة «حماس» موسى أبو مرزوق في مقابلة تلفزيونية أن المفاوضات مع إسرائيل «غير محرمة» مبيناً أن حركته قد تجد نفسها مضطرة للتفاوض مع إسرائيل.وقال أبو مرزوق في مقابلة مع فضائية القدس الفلسطينية بثت مقاطع منها على وكالة محلية رداً على سؤال حول إمكانية إجراء حماس مفاوضات مع إسرائيل، «من الناحية الشرعية، لا غبار على مفاوضة الاحتلال، فكما تفاوضه بالسلاح تفاوضه بالكلام».وأضاف أبو مرزوق «أعتقد إذا بقي الحال على ما هو عليه في الوقت الحاضر، لأنه أصبح شبه مطلب شعبي عند كل الناس، قد تجد حماس نفسها مضطرة لهذا السلوك «التفاوض» مع إسرائيل.وأوضح أبو مرزوق الموجود حالياً في غزة «أصبحت الحقوق البديهية لأبناء قطاع غزة وقعها ثقيل على أخواننا في السلطة الفلسطينية والحكومة برئاسة رامي الحمد الله لهذا الحد ولهذه الدرجة يصبح الكثير من القضايا التي كانت سياسات شبه تابو «محرمة» عند الحركة تصبح من الممكن مطروحة على أجندتها».وبعد أن شدد أن «سياستنا حتى الآن ألا نفاوض الاحتلال» استدرك أبو مرزوق قائلاً «لكن على الآخرين أن يدركوا أن هذه المسألة «المفاوضات» غير محرمة».ولطالما أكد قادة حركة حماس رفضهم التفاوض مع إسرائيل. بينما شاركت الحركة مؤخراً في إطار وفد فلسطيني موحد في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في القاهرة، حول وقف إطلاق النار في غزة.في شان متصل، قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي تساحي هنغبي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حركة حماس ستستأنف القتال في حال تأكدت في الاسابيع المقبلة انها لن تحقق «أي نجاح سياسي» لها في المحادثات المرتقبة في القاهرة.وبحسب هنغبي فإن «حماس ستنتظر استئناف المفاوضات في القاهرة بالاضافة الى مؤتمر المانحين المتوقع في منتصف اكتوبر المقبل ولكن عندما ستفهم حماس ان الحرب لم تسمح لها بتحقيق أي نجاح سياسي، فإنها قد تعاود القتال». من جهة أخرى، صرفت وزارة المالية في قطاع غزة دفعة مالية لموظفي حكومة حماس السابقة كجزء من رواتبهم المتوقفة منذ عدة شهور، دون اتفاق مع حكومة الوفاق الفلسطينية.وذكرت تقارير أن مئات الموظفين اصطفوا في طوابير أمام البنك الوطني الإسلامي في حي الرمال غرب مدينة غزة لتلقي الدفعة من الراتب.ومنذ تشكيل حكومة الوفاق بداية يونيو الماضي لم يتلق موظفو حماس رواتب، لكن المشاورات تتواصل بين حماس والسلطة الفلسطينية لضم هؤلاء الموظفين وعددهم أكثر من 40 ألف موظف مدني وشرطي لحكومة الوفاق. إنسانياً، ذكرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» في تقرير نشر أمس أنه من المرجح ان تكون اسرائيل ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة بعد يوم من إعلان الجيش الاسرائيلي فتح 5 تحقيقات جنائية داخلية حول حالات قد يكون تورط فيها. وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة والذي استمر 50 يوماً عن استشهاد 2140 فلسطينياً معظمهم من المدنيين فيما قتل في الجانب الاسرائيلي 67 جنديا و6 مدنيين.وقالت المنظمة انه في الغارات الثلاث التي اجرت تحقيقات بشأنها فان اسرائيل تسببت «بخسائر في صفوف المدنيين في خرق لقوانين الحرب».
أبو مرزوق: تفاوض «حماس» مع إسرائيل غير محرم
12 سبتمبر 2014