بغداد - (وكالات): أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن شحنات الأسلحة التي سلمتها فرنسا لقوات البشمركة الكردية التي تتصدى لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» شمال العراق كانت «حاسمة» لقلب موازين القوى.وقال هولاند في مؤتمر صحافي في أربيل مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني «قررت إيصال الإمكانات الضرورية وأرى أنكم استخدمتموها على النحو الأفضل، هذه الشحنات كانت حاسمة لقلب موازين القوى».وأفاد مصدر فرنسي بأنه خلال الأسابيع الأخيرة زودت فرنسا المقاتلين الأكراد أسلحة «مرتين أو ثلاثاً».كذلك أبدى هولاند «إعجابه» بالبشمركة، وقال «سننتقل إلى مرحلة أخرى، ثمة تحالف تم تشكيله، وبهدف تنسيق جهود الدول فإن مؤتمراً حول داعش سيعقد الإثنين المقبل في باريس وسيحضر وفد من البشمركة الأكراد».وأكد أيضاً للعراقيين أن الأوروبيين سيواصلون مساعدة اللاجئين.وأضاف «سنواصل مع أوروبا مساعدتنا للاجئين. سنقيم جسراً إنسانياً فعلياً، وسنتعامل أيضاً مع الحالات الأكثر إيلاماً لعائلات تربطها علاقات بفرنسا وتريد المجيء لوقت معين للجوء لدى أقربائها».كما تعهد هولاند في بغداد زيادة المساعدات العسكرية الفرنسية للعراق.وهولاند الذي التقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي هو أول رئيس دولة أجنبية يزور بغداد منذ الهجوم الكاسح لـ«داعش» في يونيو الماضي وسيطرته على مساحات شاسعة في العراق.وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العبادي في وقت سابق «جئت إلى هنا إلى بغداد لأعلن استعداد فرنسا لزيادة المساعدة العسكرية للعراق»، وذلك بعد أن عبر عن «دعم» فرنسا للحكومة العراقية التي «استطاعت جمع كافة مكونات الشعب العراقي».وفي حين أصر العبادي على أهمية الدعم الجوي من جانب الحلفاء لضرب المتطرفين، قال هولاند «سمعت طلب رئيس الوزراء العراقي. ونعمل مع الحلفاء على عدد من الفرضيات».وتملص هولاند من الرد على سؤال حول احتمال توجيه ضربات جوية فرنسية، كما إنه أبقى على الغموض في ما يخص الوسائل العسكرية التي بإمكان فرنسا تقديمها. وبالنسبة لاحتمال انتشار حاملة الطائرات شارل ديغول، اكتفى هولاند بالقول «نتخذ القرارات في الوقت المناسب. ليس هناك حالياً تفاصيل يمكن ذكرها».وبعد مرور 11 عاماً على رفضها اتباع خطى واشنطن ولندن في اجتياح العراق، تسعى فرنسا الآن للعودة إلى الواجهة في المنطقة من خلال العراق الذي يحارب تنظيم «داعش» المتطرف، أكان على الصعيد الدبلوماسي أو في إطار تحرك عسكري، وفقاً لدبلوماسيين ومحللين.