طالب مجلس الأمن الدولي، النظام السوري، الجمعة 7يونيو/حزيران، بتوفير ممر إنساني إلى مدينة القصير يسمح بدخول فرق إغاثة إلى المدينة، التي سقطت الأربعاء الماضي في أيدي الجيش السوري وحزب الله اللبناني.ويستعد الجيش السوري لتنفيذ هجمات على معاقل أخرى لمقاتلي المعارضة في محافظتي حمص وحلب بعد الإنجاز الذي حققه في القصير. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجيش السوري واصل، الجمعة، ملاحقة مقاتلي المعارضة شمال القصير بعد سيطرة قواته وحزب الله على المدينة وبلدة الضبعة المجاورة حيث اندلعت معارك عند الفجر.وأشار المرصد، الذي يقول إنه يعتمد في الحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا، إلى أن الجيش السوري يواصل القصف على المعقل الأخير المتبقي للمعارضة في ريف حمص الجنوبي، وهو بلدة البويضة الشرقية التي لجأ إليها مئات الجرحى والمدنيين والمقاتلين بعد سيطرة الجيش النظامي على القصير.وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن الجيش السوري "لا يوفر لمقاتلي المعارضة ولا للمدنيين أو الجرحى أي مخرج" في منطقة ريف القصير، و"يسعى إما إلى القضاء على المقاتلين وإما لأسرهم".ويؤكد محللون أن هدف النظام السوري بعد القصير هو السيطرة على كامل محافظة حمص لتأمين طريق آمن بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي.وبحسب المرصد، فإن الجيش حشد قوات في محافظة حلب (شمال) التي تسيطر المعارضة المسلحة على أجزاء كبيرة منها.ورأى عبدالرحمن أن قوات النظام "تسعى إلى قطع طرق الإمداد والسلاح من جهة تركيا عن الثوار".كما أشار إلى أن حزب الله أرسل "العشرات من كوادره لتدريب مئات السوريين الشيعة على القتال" لمساندة الجيش السوري.وباشرت ميليشيا حزب الله أيضاً تعبيد الطرقات المؤدية إلى القرى الحدودية بين لبنان وسوريا تسهيلاً لمرور آلياته العسكرية في اتجاه وادي بردى في ريف دمشق، بحسب ما أفاد ناشطون.
International
مجلس الأمن يطالب الأسد بممر إنساني إلى القصير
07 يونيو 2013