وجهت الأمم المتحدة، الجمعة 7 يونيو/ حزيران، نداء لجمع 5.2 مليار دولار (3.9 مليار يورو) حتى ديسمبر/ كانون الأول في رقم قياسي تاريخي، لمساعدة أكثر من عشرة ملايين سوري أي قرابة نصف عدد سكان سوريا، تضرروا جراء النزاع في بلادهم.ويعد هذا المبلغ هو أكبر نداء لجمع التبرعات توجهه الأمم المتحدة على الإطلاق من دون احتساب مرحلة إعادة الإعمار بفارق كبير أمام العراق والسودان وأفغانستان وباكستان وحتى الزلزال المدمر في هايتي في 2010 والتسونامي الذي ضرب المحيط الهندي في 2004.والأموال المطلوبة تعادل احتياجات حوالي 100 منظمة إنسانية، والأمم المتحدة التي طلبت في كانون الأول/ديسمبر 1.5 مليار دولار لسوريا، لا تملك في الوقت الحاضر سوى مليار واحد.ومن أصل 5.2 مليار دولار مطلوبة لتغطية مجمل العام، ستذهب حوالى 3.81 مليار دولار لمساعدة نحو 3.45 ملايين لاجئ، وستسمح 1.4 مليار دولار للأمم المتحدة بمساعدة حتى 6.8 ملايين سوري بقوا في بلادهم (بينهم 4.25 مليون نازح).وفي الوقت الحالي، فإن حوالي أربعة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في سوريا، وتعتبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي 1.6 مليون سوري فروا من بلادهم إلى الدول الخمس المجاورة في المنطقة.وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن يرتفع عدد اللاجئين إلى 3.45 مليون (بينهم مليون في لبنان ومليون في الأردن ومليون في تركيا و350 ألفا في العراق و100 ألف في مصر) في نهاية 2013.وقال مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أمير عبدالله إن "الأرقام المقدمة في هذه الخطة مذهلة، إنها مأساة لسوريا".