كتبت - نورهان طلال:«يفصل بين استمرار ابني البكر علي بالحياة أو أن افقده للأبد جراء تليف كبده متبرع خاليا من الأمراض وتحديد وزارة الصحة موعدا لسفره للعلاج بالخارج بعد أن وافقت على ذلك قبلا»، هي أكثر من شكوى وربما هو دعاء وجهه والد الطفل علي يوسف أحمد، عبر «الوطن» موضحا أن حالة مرض ابنه الأكبر «علي» البالغ من العمر 8 سنوات، وكيف تدهورت حالته الصحية دون أدنى اهتمام وتحرك من الجهات المختصة.وقال الوالد لـ«الوطن» إن «»ابني مولود بمشاكل صحية في الكبد ومع مرور السنين تدهورت حالته أكثر إلى أن أصابه تليف، فكيف لمشاكل بسيطة عند الولادة تحول مرضه إلى تليف تام في الكبد ويحتاج زرع كبد بديل مكانه وعدم وجود أدنى اهتمام من الصحة».وروى يوسف ، حكاية مرض ابنه التي صاحبته طيلة عمره، قائلاً «بدأ المرض بمشاكل بسيطة على الكبد عند ولادته، حتى بدأت تظهر معالم التعب والألم أكثر إلى أن تم الكشف عليه مجدداً لاكتشاف تليف كبده»، مشيراً إلى أن خالته كانت ستقوم بالتبرع بكبدها لكن تم الكشف عليها تبين أنها غير قادرة على ذلك لوجود مشاكل لديها، وهي الوحيدة من كانت تحمل نفس فصيلة دمه الصعب تواجدها O-، مما أثر في نفسية الطفل وبات يؤثر بالسلب على صحته. وأضاف «سافرنا إلى الرياض لتلقي العلاج اللازم ومن بعدها لم نذهب مرة أخرى، بحجة وجود العلاج اللازم في البحرين، وقد تم علاجه تحت إشراف طبيب أخصائي أطفال في السلمانية، ولكن توقف علاجه هناك، وبدأ يأخذ أدوية ومسكنات كانت كعلاج بديل له عن سفره إلى الخارج، وخاصةً بعد توقف العلاج في السلمانية، وتحسنت حالة «علي» الصحية في بادئ الأمر مع الأدوية إلى أن تم وقف تلقي العلاج، وتدهورت حالته إلى أسوأ ما كانت عليه مسبقاً، وبدأ بطنه في الانتفاخ، خاصة في رمضان كانت تتجمع كل السوائل لديه، مما أدى إلى الانتفاخ الذي بات ملحوظاً بشكل مؤلم في نفسية طفل لا يتجاوز الصف الثاني الابتدائي. وأكد، أن وزارة الصحة تابعت معهم الحالة الصحية لعلي من بداية الأمر إلى أن قرروا سفره إلي الخارج لتلقي العلاج اللازم، فلابد من وجود متبرع للكبد ويجب على المتبرع أن يكون خالياً من الأمراض وغير مدخن ولا يقل عمره عن 18 سنة ولا يزيد عن 40 سنة، ومن ضمن الدول التي قد يجد علاجه بها: الأردن، وتركيا، وسنغافورة ولندن، إلا أنه لم يبلغه أحد بموعد السفر للعلاج حتى الآن.ويعاني «علي» من فقدان تام للمناعة ونزيف شبه دائم مؤخراً من الفم والأنف، وعدم قدرته على النوم بتاتاً، مما دفعهم لإعطائه مهدئات وأدوية لتقوية المناعة ومنوم لمساعدته على النوم، فهل لطفل في هذا العمر أن يتعاطى هذا الكم من الأدوية والمهدئات؟. ويطالب يوسف، بسرعة التحرك في موضوع سفر ابنه للعلاج، حتى لا تتدهور حالة ابنه على أكثر مما هي عليه.