شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان اشتباكات عنيفة بين مجموعة سلفية وأخرى تابعة لحزب الله أسفرت عن سقوط قتيل وسبعة جرحى. وقال مصدر أمني, إن اشتباكات عنيفة تدور في أسواق طرابلس الشعبية بين مجموعة سلفية مؤيدة للمعارضة السورية ومسلحين موالين لحزب الله الشيعي. وتأتي هذه المعارك بعد ثلاثة أسابيع من الاشتباكات المتقطعة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمؤيدة للمعارضة السورية وجبل محسن العلوية الموالية للأسد، أسفرت عن مقتل حوالي 40 شخصا. وكان الجيش اشتبك في وقت سابق أمس مع مجموعات مسلحة في منطقتي باب التبانة وجبل محسن خلال محاولته الانتشار في هذه المناطق لمنع الظهور المسلح ووضع حد للمواجهات. من جهته, قال النائب اللبناني السابق فارس سعيد "إن حزب الله نجح بربط مستقبل لبنان بمستقبل الأحداث في سورية, وحدد نقاط الاشتباك على مستوى الجغرافيا في الشمال وفي عرسال, من أجل خلق شريط حدودي شيعي على كامل الحدود الشرقية مع سورية, وخلق ممرات شيعية على طول هذه الحدود". وأشار إلى أن "ما جرى سيكون له ارتدادات سلبية على لبنان, فبعد معركة القصير وهذا الاستنتاج الذي رافقها, أصبح يتعذر على اللبنانيين أن يستمروا ببناء دولة مع حزب الله". وسأل "هل يمكن بناء دولة حاضنة لكل الطوائف والمذاهب, بعد مشاركة الحزب في الحروب الدائرة في سورية?". واعتبر أن هذا الربط الذي قام به "حزب الله" أطاح مفهوم الشراكة ووضع لبنان في مهب الريح, أقلها في فترة التحول التي تجري في المنطقة لإبعاد الخطر عن بلدنا.