كتب - حسن الستري:قال عضو مجلس بلدي الوسطى إياد جابر إن وزارة البلديات بحاجة إلى 45 عاماً للانتهاء من قوائم الانتظار الحالية لطلبات ترميم البيوت الآيلة بالمحافظة الوسطى، موضحاً أن عدد الطلبات بالمحافظة يصل إلى 2000، فيما لا تتيح ميزانية «الآيلة» في الوزارة تنفيذ اكثر من 45 منزلاً في العام.وأضاف جابر في تصريح لـ«الوطن»، أنه «طالبنا مراراً برفع الموازنة لمشروع ترميم المنازل(..) وإمكاناتنا حالياً تنفيذ 5 منازل بكل دائرة من الدوائر الـ9 بالمحافظة، إضافة للطلبات التي تستجد سنوياً، لذلك، فنحن لدينا عدد محدود نرفعه سنوياً، ونراعي الأقدمية وحالة المنزل».وفي سياق متصل، قال مصدر بوزارة البلديات حول العائلة البحرينية التي نشرت «الوطن» مطالبتها بترميم منزلها بالمحافظة الوسطى وتركيب عوازل أمطار إن «الطلب لم يرفع للوزارة من المجلس البلدي»، موضحاً أن «الوزارة جهة تنفيدية للمشروع عبر توصية بإدراج المنازل من المجلس»، فيما قال البلدي جابر إن «الطلب يعود لعام 2008 وليس لعام 2004، وتم تسجيله ضمن البيوت الآيلة للسقوط في بادئ الأمر، وبسبب طول مدة الانتظار، تم تسجيله ضمن بيوت الترميم عام 2008، ونحن نرفع الطلبات إلى اللجنة المختصة، واللجنة ترفعها للوزارة، ووزارة البلديات تنفذ المشروع على ضوء الموازنة المخصصة له، حسب الأقدمية وحالة كل منزل». من جهته، قال رب الأسرة لـ«الوطن»، المشكلة أننا تقدمنا بطلب ترميم المنزل لمجلس بلدي الوسطى قبل 10 سنوات، وإلى اليوم لم يدرج بالقائمة، فهل ينتظر المجلس البلدي تدهور حالة المنزل إلى أن يصبح آيلاً للسقوط ؟. وتابع، أنا متقاعد من شركة في القطاع الخاص، ولا يتجاوز راتبي مع العلاوات 400 دينار شهرياً، وأعيل زوجتي وابنتي المطلقتين وبناتهن الثلاث، والراتب بالكاد يغطي احتياجات الأسرة الأساسية، وقد استلمت المنزل من وزارة الإسكان قبل 35 عاماً، وهو بيت صغير لا تتعدى مساحة البناء فيه 100 متر، ويتألف من صالة وغرفتين وحمامين ومطبخ، وفي السنوات الأخيرة ساء وضع المنزل خصوصاً في موسم الأمطار، إذ تتسرب المياه من الأسقف بغياب العوازل، مسببة تلف الأثاث والأجهزة الكهربائية ومحتويات المنزل الأخرى. وناشد المواطن، سمو رئيس الوزراء بالنظر في وضع منزله، وتوجيه المسؤولين بضرورة ترميمه، وتركيب عوازل أمطار، لإطالة عمره الافتراضي، والحيلولة دون تحوله لمنزل آيل للسقوط.