كتب - عادل محسن:حصلت «الوطن»، من أحد مربي الدواجن، على عينة من مطهرات «منتهية الصلاحية» وزعتها شؤون الزراعة والثروة البحرية في وزارة «البلديات» على مزارع تربية الدواجن، فيما قال الموظف المسؤول بالوزارة إن «عمرها الافتراضي لم ينتهِ بعد».وقال أحد المربين، فضل عدم ذكر اسمه، إن «الوزارة أعطتنا عبوات كبيرة، تحتوي مواد نستخدمها لتطهير المزرعة من الجراثيم والبكتيريا والميكروبات والتي تؤثر سلباً على تربية الدواجن وتعد خطوة وقائية من انتشار الأمراض وتقليل نسبة النفوق، قبل أن يتبين لنا أن المطهرات الموزعة منتهية الصلاحية». وأضاف المربي: «ما نخشاه أن يكون للمطهر منتهي الصلاحية تأثير سلبي(..) يبدو أنه كان علينا شراء المطهرات من الصيدليات على حسابنا الخاص كما يفعل معظم المربين، بعد تكرار أخطاء شؤون الزراعة التي تحبط تطلعات المربين لدعم قطاع الدواجن، زيادة الإنتاجية من الدجاج ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي للمملكة».ورأى في «فشل الوزارة بتأمين مطهرات صالحة، مؤشراً على عدم تمكنها أيضاً من تحمل مسؤولياتها الأكبر لدعم القطاع مثل تأمين مزارع بعيدة عن المناطق السكنية بعد أن زحف العمران نحونا»، متسائلاً: «إذا كانت المطهرات تصلنا منتهية الصلاحية فكيف سنحصل على الوعود التي طالما انتظرناها منذ سنوات؟».وطالب المربي «بتشديد الرقابة على المخازن، ووضع خطة لتوزيع كل المستحضرات المتعلقة بالمزارع، والابتعاد عن تقديم مبررات لا طائل منها»، مشيراً إلى أن «ادعاء الوزارة فحص العينات وأن عمرها الافتراضي لم ينتهِ، لا يعدو كونه ضحكاً على الذقون(..) هل الموظف في الوزارة أعلم من الشركة التي صنعت المنتج ووضعت له تاريخ إنتاج وانتهاء».وكان وزير «البلديات» د.جمعة الكعبي زار برفقة «الوطن» التي نشرت ندوة حول الموضوع، عدداً من مزارع الدواجن، ووعد حينها بمتابعة قضايا الفساد التي تواجه القطاع، إضافة لتخصيص مواقع جديدة للمزارعين وإعادة إحياء لجنة الدواجن والنظر في الناحية القانونية للعقود المنتهية بين المزارعين وشركة دلمون للدواجن.