في أول موقف من نوعه، لإثيوبيا قال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية إنه لا فائدة من مطالبة مصر بوقف بناء سد النهضة، معتبرا المشروع أمرا غير قابل للتفاوض.وبشأن الموقف المصري، قال إن مخاوف القاهرة بشأن السد لا تستند إلى أسس علمية، وأن أثيوبيا استدعت سفير مصر لتقديم تفسير لتصريحات أدلى بها سياسون في القاهرة نصحوا خلالها الرئيس مرسي، بالقيام بعمل عدائي لوقف بناء السد، مؤكدا أن أي محاولة لزعزعة استقرار إثيوبيا ستبوء بالفشل.في ذات السياق، نفى الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى المصري، عقدَ قمة رئاسية ثلاثية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين بلاده والسودان وإثيوبيا، في الأيام المقبلة، بشأن سد النهضة وتأثيره على مصر.وأكد بهاء الدين، المؤتمر الذي عقد لإعلان إنشاء خط ملاحي من بحيرة فيكتوريا للبحر المتوسط, أن دراسات اللجنة الثلاثية لم تَجزم و لم تؤكد وجود آثار سلبية او ايجابية لسد النهضة , كما و طالب باستكمال الدراسات حول بناء هذا السد.ومنذ إعلان إثيوبيا تحويل المجرى المائي لنهر النيل، لوضع اللبنات الأولى لمشروع سد اللفية أو ما يعرف بسد النهضة، أنتاب الشارع المصري قلق بالغ، جراء إقدام السلطات الإثيوبية على تلك الخطوة، خشية التأثير على حصة مصر المائية من مياه النيل البالغة 55 مليار متر مكعب من المياه.وعلى إثر تلك التطورات عقد الرئاسة المصرية، مؤتمر وطني شاركت فيه بعض الشخصيات المعارضة للاتفاق على آلية جديدة وموحدة لمواجهة التحركات الإثيوبية على الصعيد المائي، ولكن شاب المؤتمر خلل، لكونه أذيع على الهواء مباشرة بدون علم المشاركين الذين صرح أحدهم ب بضرورة خلق مشاكل لإثيوبيا، والتلويح بشبح الحرب، وهو مأثار مودجة استهجان لكون ذلك التصريح يهدد المن القومي المصري على حد زعم البعض.وصرحت الرئاسة المصرية منذ يومين على أن جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع الملف الأمني المصري، بما فيها الخيار العسكري.وأطلقت إثيوبيا حملة تبرعات لسد النهضة، وعن ذلك قال مصد أثيوبي أن بلاده بدأت تجمع ثمار هذا التبرع من الجاليات الأثيوبية في مصر.يذكر ان اهم روافد نهر النيل وهو النيل الأزرق يشق طريقه عبر إثيوبيا، وتمر من تلك الدولة ايضاً حوالى 85 من مياه النيل، وتهدف أديس بابا وفق زعمها إلى توليد الطاقة الكهربائية وتصديرها إلى دول الجوار.وفي وقت سابق كشف البيان عن أن أديس أبابا أعدت دراسات عديدة حول مشروع سد النهضة، كشفت فوائده العديدة والمؤكدة لدول مصب النيل، منها الحد من فيضانات النيل، فضلاً عن الحد من إطماء النهر وتنظيم أنشطة الري في دول المصب على مدار العام.كما أوضح البيان فوائد السد الإثيوبي في الحد من تبخر مياه النيل حيث يتم بناؤه في منطقة تدفق مائي للنهر منخفضة الرطوبة