أكد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، أهمية الاستعداد الدائم للتصدي للإرهاب، وتعزيز القدرات القتالية وتطوير مستويات التدريب لرجال قوة الدفاع.وقال جلالته لدى رعايته التمرين الختامي المشترك لتخريج دورة لمكافحة الإرهاب نظمها الحرس الملكي وقوة من الحرس الرئاسي الإماراتي بالذخيرة الحية أمس، إن التمارين المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة تعزز الترابط العسكري، لافتاً إلى أن منسوبي الحرس الملكي يتمتعون بجاهزية قتالية عالية واحترافية مميزة.وتابع جلالته مراحل التمرين المنفذ بالذخيرة الحية ضمن الهدف المرسوم له، واشتمل على عدد من التطبيقات العملية والمهارات العسكرية للتصدي للإرهاب، اتسمت بالكفاءة العالية والمهارة العملية بتفوق وإتقان.وهنأ جلالة الملك المفدى خريجي الدورة على النجاح المميز، وبارك لهم تحقيق الفوز والتميز، متمنياً لهم دوام التوفيق واستمرار النجاح.وأكد جلالته أهمية الاستعداد الدائم للتصدي للإرهاب بمختلف أشكاله، والحرص على عقد مثل هذه الدورات المتخصصة. وبارك جلالته لمنسوبي القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة المشاركين بالدورة على الإنجاز المشرف، مرحباً بهم في بلدهم البحرين وبين أشقائهم في الحرس الملكي، وما أبدوه من انسجام تام وتعاون يعكس عمق علاقات الأخوة التاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة خاصة في مجال التعاون العسكري.وأعرب جلالته عن اعتزازه بهذه العلاقات الأخوية الوثيقة التي تشهد على الدوام مزيداً من التطور والنماء لما فيه خير البلدين وشعبيهما الشقيقين، مؤكداً أهمية إقامة التمارين والدورات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة لتبادل الخبرات وتعزيز الترابط والتنسيق العسكري. وعبر جلالته عن اعتزازه بما شاهده من جاهزية قتالية عالية واحترافية مميزة اتسم بها جميع منسوبي الحرس الملكي، شاكراً قائد الحرس الملكي العقيد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على ما يبذله من جهود مثمرة للارتقاء بالكفاءة القتالية والاحترافية التي يتميز بها جميع رجال الحرس الملكي، وتعزيز الدور المهم للحرس الملكي في أداء رسالتهم الوطنية السامية بكل ولاء وإخلاص، متكاتفين صفاً واحداً مع إخوانهم في مختلف أسلحة قوة دفاع البحرين. وقال جلالته «ماضون في تعزيز القدرات القتالية وتطوير مستويات التدريب من خلال الدورات التخصصية لرفع المستوى الاحترافي لجميع رجال قوة الدفاع البواسل في مختلف مواقع عملهم، للذود عن الوطن ومسيرته التنموية المتواصلة نحو الرقي والتقدم وحماية أمن وعزة مواطنيه». ونوه جلالته بما حققته كافة أسلحة قوة الدفاع من كفاءة عالية، وأنهم موضع الفخر والاعتزاز دائماً، متمنياً للجميع دوام التوفيق والرقي.ثم تشرف المدربون والخريجون في الدورة بالسلام على جلالة الملك المفدى.ولدى وصول جلالته إلى موقع الاحتفال، كان في استقباله القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس الحرس الوطني الفريق الركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وعدداً من الضباط .وبعد تلاوة آية من الذكر الحكيم ألقى العقيد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة قال فيها «إن حضوركم اليوم لشرف عظيم لنا ولجميع مرتب قوة دفاع البحرين، واليوم وفي هذه الدورة بمناسبة تخريج دورة مكافحة الإرهاب.وتتضمن هذه الدورة كل مراحل القوات الخاصة، والجديد في الدورة هو مشاركة إخواننا من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وهذا شرف كبير لوحدة الحرس الملكي وجميع منسوبي هذه الوحدة.إنه لشرف عظيم اليوم لنا أن نهديكم هذا الإنجاز العظيم لقائد قوة الحرس الملكي الخاصة والإنجاز في التدريب».وقدم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، لجلالة الملك المفدى القائد الأعلى إيجازاً، رحب خلاله بتفضل جلالته برعاية الحفل، واستعرض ما اشتمل عليه برنامج الدورة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، وما تميز به خريجوها من كفاءة عالية، وما اكتسبوه من مقدرة فائقة واجتيازها بنجاح مميز، وقدم شرحاً عن مجريات التمرين.