الشهابي: من لا يعمل لا يخطئ.. والطب ليس استثناءرفيع: القيادة وجهت لتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للمواطنينالشياب: 37.6 مليار دولار سنوياً كلفة الأخطاء الطبية بأمريكاكتبت زينب أحمد ومروة خميس:قــــال كبيـــر مستشــاري الطـــب الشرعـــي بالمستشفى العسكري د.محمود الشياب إن الأخطاء الطبية شائعة ومكلفة، لذا على المستشفيات والمؤسسات الصحية كافة التعاون والتنسيق واتباع سياسات وإجراءات خاصة للتقليل من الأخطاء الطبية، داعياً للاهتمام في التعليم الطبي والصحي على المستوى الجامعي وما بعد الجامعي للتخفيف من الأخطاء الطبية.وقدم د.محمود الشياب، خلال انطلاق أعمال المُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية مساء أمس تحت عنوان «الأخطاء الطبية» ويستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية وزير الدولة لشؤون الدفاع رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، عرضاً شرح فيه أن الخطأ الطبي هو عمل الشيء الخطأ ولكن بقصد عمل الشيء الصحيح، وأن المخالفة أو التقصير هو الامتناع بتعمد عن تطبيق البروتوكول العلاجي أو تنفيذ سياسة معينة مما يؤدي الى نتيجة سلبية.وذكر أن الاستراتيجيات الطبية التي اتبعت في أوروبا تمنع حصول 750 ألف خطأ طبي في العام، وتقلل أيام الإدخال بنحو 3.2 مليون يوم إدخال، وتمنع حصول 260 ألف حادث مؤدي إلى إعاقات دائمة سنوياً، وكذلك تمنع حصول 95 ألف وفاة سنوياً.وأضاف الشياب، خلال الملتقى الذي تنظمه جمعية الأطباء البحرينية ومكتب أكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة، «في الولايات المتحدة الأمريكية يموت سنوياً 100,00 شخص بسبب الاخطاء الطبية، إضافة إلى تعبئة 2,4 مليون وصفة بشكل غير صحيح، ويموت 7000 مريض سنويا بسبب أخطاء علاجية، ما يكلف الاقتصاد الامريكي نحو 37,6 مليار دولار سنويا».وقال الأمين العام للمُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية د.فهد الشهابي إن «الخدمات الطبية في البحرين شهدت طفرات عديدة أهلتها لأن تكون رائدة في هذا المجال، ولكي تكتمل المنظومة الطبية في تميزها كان لزاما علينا أن نولي الجانب الإداري منها ما يستحقه من اهتمام».وأضاف د.فهد الشهابي «من لا يعمل لا يخطئ، ومهنة الطب النبيله ليست استثناء لذلك، فكل من ينتسب إلى هذا المجال يدخل في تطبيق مستمر لمجموعة من الأسس والمبادئ التي تقلل من نسبة الخطأ فيه قدر الإمكان، لذلك فقد اخترنا موضوع (الأخطاء الطبية) لكي يكون محور أعمال هذا الملتقى».وأكد أن المُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية سيسلط الضوء على كل ما من شأنه أن يساهم في إطلاع القائمين على القطاع الطبي في المنطقة على آخر المستجدات في المجال الإداري لهذا القطاع الحيوي.من جهته، أكد رئيس جمعية الأطباء البحرينية د.محمد رفيع في كلمته إن القيادة الرشيدة وجهت لتوفير كل ما يلزم من دعم وتوجيه وبنية تحتية متطورة وكوادر بشرية مؤهلة ونظم عمل جديد لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للمواطنين.وأضاف د.محمد رفيع «يشكل الملتقى الخليجي فرصة غير مسبوقة لاستكشاف آخر التطورات العالمية الحديثة في التعامل مع (الأخطاء الطبية)، ومناقشتها بكل شفافية لتطوير العاملين والإداريين والمسؤوليين في القطاع الصحي، كما إن الملتقى فرصة لجميع القطاعات وبالخصوص الجهاز الإعلامي ليكون على دراية بأبعاد هذه القضية.وذكر أن «الملتقى فرصة كبيرة لمد جسور التعاون بين الطبيب البحريني ونظرائة على الصعيد المحلي والإقليمي لتبادل الخبرات ومناقشة لتحديات التي تواجه القطاع الصحي بشكل عام، خصوصاً مع وجود نخبة من المتحدثين والأخصائيين المرموقين».وأفاد د.رفيع أن الملتقى سيبحث وسيناقش موضوعات مهمة كمفهوم الخطأ الطبي، وممارسات السلامة، ليتعمق ويناقس القضايا القانونية وأبعادها، مؤكداً أن الملتقى منصة للقاء الأطباء والباحثين من داخل البحرين وخارجها لدفع عملية البحث الطبي إلى الأمام.واختتم حفل افتتاح أعمال المُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية (الأخطاء الطبية) في يومه الأول بتكريم راعي الملتقى وزير الدولة لشؤون الدفاع رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، والمتحدثين في الملتقى.
مسؤول طبي: إجراءات خاصة لتقليل الأخطاء الطبية
17 سبتمبر 2014