شاووش: الازدحام وطوابير الانتظار تمنع المواطنين من المراكز العامة نادية: لا أجد فرقاً بين العلاج في المركزين ولكني أفضل سرعة الخدمة بالخاصزينب: الأطباء بالمراكز العامة من الأفضل عالمياً ويعملون بإخلاص شديدعزيز: الفارق بين المراكز الخاصة والعامة يكمن في الرعاية وليس العلاجكتبت - شيخة العسم:هل الخدمة أفضل في المراكز الصحية العامة أم الخاصة ؟، وكيف هي الرعاية والعناية والاهتمام بالمرضى في كلا النوعين من المراكز الصحية؟، سؤال اختلفت إجابته بين كثير من المواطنين الذين وجد بعضهم الراحة في أحد تلك المراكز، في حين وجد آخرون اهتمام أكبر وأخص وأشمل في مراكز أخرى..«الوطن» التقت بعدد من المواطنين والمقيمين واستمعت لآرائهم ووجهات نظرهم وكذلك شكواهم واقتراحاتهم لتحسين وتجويد وتطوير الخدمة في كلا النوعين من المراكز الصحية.يقول محمد شاووش، إن «غالبية المواطنين يتجهون حالياً للمراكز الخاصة، نظراً للازدحام وطول الانتظار بالمستشفيات الحكومية، لذلك يفضلون العيادات والمراكز الخاصة، حتى وإن أنفقوا مقابل أكبر، لكنهم يرتاحون أكثر لأنهم يجدون راحة جسدية ونفسية مقابل ما سيتم دفعه، ويستغل الخاص هذه النقطة، فترى الاستقبال المريح والمكان الجميل وسرعة الخدمة هي الغالب على الخدمة العلاجية التي تقدم، ولو نقارنها مع المراكز العامة لوجدناها أفضل بكثير، كما أن بعض المراكز الخاصة تستغل شهرتها وشهرة بعض أسماء الأطباء الذين يعملون فيها، ورفعت أسعار خدماتها «بالهبل»، والناس تدفع». من جانبها، تقول نادية ياسين «أخجل من أخبر أحداً أنني ذهبت لعلاج ابني أو ابنتي بالمركز العام، حتى لو أن الأمر لا يتجاوز ارتفاع الحرارة البسيط، ورغم أنني لا أجد فرقاً في الدواء، ومن الممكن أن أطلب من طبيب المركز العام وصف دواء من الصيدلية في الخارج، إلا أن المشكلة تكمن في الرعاية وليس العلاج».والحال نفسه مع محمد بوسالم، فيقول «عندما يمرض أحد أحفادي فأقوم بالتوجه للعيادات الخاصة، رغم أنني لا أجد فرقاً كبيراً في الدواء والعلاج، فعلى سبيل المثال، أحد الأدوية الشهيرة والذي يستخدمه غالبية الأهالي موجود ومتوفر في المركز العام مثله مثل المركز الخاص، كما أن السيلان في حالة التسمم مثلاً أو انخفاض ضغط الدم هو نفسه في المركزين، ولكننا ندفع حتى نلقى الرعاية والاهتمام وليس في العلاج»، مضيفاً «ناهيك عن الطابور الطويل للانتظار وكثرة الأجانب بالمراكز العامة». وفي السياق نفسه، ترى زينب قاسم، أن «الازدحام بالمراكز العامة سبب كافٍ لعدم توفير الاهتمام المناسب للجميع»، لافتة إلي أن «الطب العام عبر المستشفيات الحكومية في البحرين يعد من أفضل وأعلى المراتب عالمياً، ولو كان هناك اهتمام أكبر به لأصبحت البحرين من أفضل الدول في ?السياحة العلاجية?، لأن أطباء السلمانية والمراكز الصحية يعملون بإخلاص شديد».وتضيف زينب، أنه «من غير المنصف أن نجحف في حق أطباء المراكز العامة، ولكن بسبب الضغط والازدحام الكبير على المرضى والمراجعين نجد هناك تقصيراً من ناحية بسيطة جداً»، مشيرة إلى أنه «لو واجهت المراكز الخاصة نصف الضغوط والازدحام التي نجدها ونعايشها بالمراكز العامة فلن تستطيع أن توفر الاهتمام الكافي للمرضى والمراجعين، إضافة إلى ما تحصله من المواطنين من مقابل مرتفع» . أما عزيز الكواري، فيقول إنه «أتوجه إلى المراكز العامة دائماً، وأرى أنها تطورت كثيراً، والعاملون فيها يقدرون المريض، ويخافون عليه جداً، ولكن في بعض الحالات، وحينما يحتاج المرض إلى مراجعة طبيب متخصص فأتوجه للطبيب المختص لأطمئن فقط».