دعا محافظ الوسطى مبارك الفاضل، للتجديد والابتكار في برامج احتواء الشباب ووقايتهم من مخاطر التطرف والعنف، والسعي الجاد لنشر الفكر الوسطي وتقوية الترابط بين فئات وشرائح المجتمع كافة، وبث التوعية بأضرار وعواقب التعصب والتشدد وأخذ العبرة من المجتمعات التي تعاني من هذه الأفكار والممارسات وكيف أضعفت نسيجها الوطني.وأكد استعداد المحافظة بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لدعم واحتضان كافة المبادرات الوطنية والمساعي الحميدة من أهالي المحافظة والمجتمع المدني، الرامية لإفشال محاولات الإرهاب من قبل الجماعات التي تتبنى الفكر المتطرف، والنأي بالشباب والناشئة عن الوقوع في براثن العنف والتخريب. وأضاف المحافظ أن «الوسطى» ستقدم كل المساندة للأهالي بنشر التوعية في صفوف الشباب والناشئة عبر مواصلة تنفيذ الأنشطة التوعوية والبرامج الحاضنة لهذه الفئة، بهدف تعزيز الحس الوطني لدى الأبناء وتغذيتهم بأسس المواطنة الصالحة، لافتاً إلى أن التصدي للأفكار المتشددة والمتطرفة- الغريبة على مجتمعنا المسالم والمؤديـــة لممارســة العنــف والإرهـــاب، باتت حاجة مجتمعية ملحّة، يشترك في تلبيتها الجانبان الرسمي والأهلي، ما يضع الجميع أمام مسئولية وطنية كبيرة تتطلب نهوض كافة مكونات المجتمع بدورها تجاه غرس القيم الفاضلة وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في نفوس النشء، لكي لا يكونون ضحية لتلك الأفكار، ويصبحون أداة هدم وتخريب تنشر الفوضى والخراب في المجتمع، بدلاً من كونهم صنّاع الغد المشرق لوطنهم في المستقبل.ودعا محافظ الوسطى أولياء الأمور ورجال الدين وقادة الرأي إلى الأخذ بيد الأبناء ومناصحتهم وإرشادهم للطريق القويم، وإبعادهم عن منابر الفتنة والتحريض التي تستغل حماستهم وتزيحهم عن موقعهم الحقيقي كطلبة علم ورواد للمستقبل، وتدخلهم في دوامة ممارسة العنف التي لا يكسب منها أحد سوى الخسران للوطن وأبنائه.وأشاد محافظ الوسطى، بتنامي وعي الأهالي بضرورة التركيز خلال الفترة المقبلة على تحصين الأبناء ضد ممارسة العنف ودفعهم في اتجاه التحصيل العلمي وتطوير الذات ليكونوا معاول بناء يسهمون في رقي بلدهم.