عواصم - (وكالات): استأنفت القوات النظامية السورية غاراتها على مدينة تلبيسة في محافظة حمص لليوم الثالث على التوالي، ما تسبب بمقتل امرأة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل 50 شخصاً في قصف جوي على المدينة خلال يومين. وتحدث ناشطون في تلبيسة على صفحاتهم على موقع «فيسبوك» عن «مجزرة» نفذتها قوات النظام. وبين القتلى 7 نساء وطفل وقائد لواء إسلامي معارض ومقاتل. وذكر ناشطون في تلبيسة على «فيسبوك» إن طائرات النظام ألقت براميل متفجرة على المدينة. وأصدر مقاتلون داخل المدينة بياناً توعدوا فيه «بالثأر للشهداء»، مشيرين إلى أنهم قاموا «بإمطار قرية الأشرفية» القريبة من تلبيسة والموالية للنظام بالقذائف. وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص، باستثناء مدينتي تلبيسة والرستن اللتين تعتبران معقلين بارزين لمقاتلي المعارضة، وحي الوعر في مدينة حمص. وفي دمشق، قتل رجل واصيب آخرون في سقوط قذائف على حي المزرعة وسط العاصمة. وفي حلب، القى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة قريبة من سوق الخضار في حي طريق الباب، ما تسبب بمقتل 6 أشخاص بينهم امرأة.في سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 162 مقاتلاً جديداً انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية منذ أن أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي عزمه توسيع نطاق الغارات الجوية ضد التنظيم لتمتد لمعاقله في شمال سوريا وشرقها. من ناحية أخرى، قالت مصادر دبلوماسية إن سوريا كشفت لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن منشأة للأبحاث والتطوير ومعملا لإنتاج غاز الرايسين السام لم يعلن عنهما من قبل. وذكرت 3 مصادر ان سوريا قدمت للمنظمة تفاصيل 3 منشآت جديدة كجزء من المراجعة المستمرة للترسانة الكيماوية السورية. ويبدو أن الكشف عن هذه التفاصيل يدعم تأكيدات حكومات غربية خلال الشهور الماضية أن نظام الرئيس بشار الأسد لم يكن شفافاً تماماً مع المنظمة بشأن تفاصيل برنامجه للأسلحة الكيماوية.ووافقت دمشق العام الماضي على نزع كامل ترسانتها من الأسلحة الكيماوية بعد أن قتل هجوم بغاز السارين مئات الأشخاص في الغوطة قرب ضواحي دمشق.وقالت المصادر إن أحد المواقع هو معمل للرايسين العالي السمية وهو الموقع الذي قال المسؤولون السوريون إن وصول المفتشين إليه لم يكن ممكناً بسبب القتال المستمر بين القوات الحكومية والمعارضة.من جهة ثانية، بدأت الحكومة السورية المؤقتة تحقيقاً في وفاة 15 طفلاً واصابة العشرات الآخرين بعوارض مرضية اثر حقنهم بلقاحات ضد الحصبة في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.