باريس - (رويترز): يحبس البريطانيون أنفاسهم مع تصويت الاسكتلنديين على استفتاء تقرير مصيرهم اليوم، بشأن الإبقاء ضمن المملكة المتحدة أو الاستقلال عنها. وقام كلا الطرفين المعارض والمؤيد لاستقلال اسكتلندا بجهودهما الأخيرة لإقناع الناخبين بالتصويت لصالح خيارهما، في اليوم الأخير من الحملة. وأشارت استطلاعات الرأي إلى فروق ضئيلة في نسبة كل من الخيارين، لصالح المعارضين. وكتب رئيس وزراء اسكتلندا أليكس سالموند إلى المشاركين في الاستفتاء يدعوهم للتصويت بنعم.وقد نشرت نتائج 3 استطلاعات اتضح منها أن 52 % من المشاركين سوف يصوتون بلا، باستثناء المترددين حتى اللحظة.وفي تطورات أخرى انضم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون إلى حملة المنادين بالتصوت «بلا».وحذر 14 من قادة أركان الجيش البريطاني السابقين أن التصويت بنعم سيجعل دفاع بريطانيا هشا.ودعا سالموند المشاركين في الاستفتاء إلى الابتعاد عن التأثيرات السياسية والإحصاءات التي طغت على الحملة المستمرة منذ سنتين وأن يثقوا بأنفسهم بينما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع. لكن غالبية الدول تأمل ان يصوت الاسكتلنديون «بلا» في الاستفتاء الذي يجري على الاستقلال عن بريطانيا.ولأسباب عدة تتراوح ما بين المصلحة الوطنية ومقتضيات الجغرافيا السياسية تصلي معظم الدول من بكين الى واشنطن ومن موسكو الى نيودلهي من أجل بقاء المملكة المتحدة متماسكة حتى لا تخلق سابقة معدية لتفكك دولة في وقت مضطرب.ومن بين شركاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قالت ألمانيا صراحة إنها تفضل بقاء بريطانيا موحدة بينما تأمل دول أخرى مثل أسبانيا وبلجيكا وايطاليا ألا يؤدي تصويت الاسكتلنديين إلى تفاقم مشاكل تؤثر على تماسكها الوطني.وأوضحت الولايات المتحدة على لسان الرئيس باراك أوباما أنها تريد بقاء بريطانيا «شريكا قوياً وموحداً وفعالاً» لكنه قال إن الاختيار متروك لاسكتلندا.وتقلصت المعارضة الكبيرة لاستقلال اسكتلندا في استطلاعات الرأي بدرجة كبيرة وأصبح الجانب الرافض للانفصال يتقدم بفارق ضئيل للغاية في معظم استطلاعات الرأي.
اسكتلندا تقرر مصيرها اليوم.. والمملكة المتحدة تحبس أنفاسها
18 سبتمبر 2014