نحتفل قريباً بمناسبة عزيزة على قلوبنا وهي يوم المسن، ذلك الشخص الذي كان شاباً خدوماً لوطنه وأعطى الكثير من إنجازاته.ينظر بعض من الناس إلى الأشخاص الذين وصلوا إلى سن الكبر وتقدموا في عمرهم بأنهم من زمن مضى وانتهى وأن الحياة قد انتهت، أقول إن هؤلاء ينظرون إلى التغيير في التصرفات أو في المظاهر أو في أسلوب الحياة على أنه الاعتبار، ولكن على الجيل الأصغر أن يضع في اعتباره أن تطور الحياة سنة ولابد من مراعاة متغيراتها ما لم تمس ثوابتنا وأخلاقياتنا، ولابد هنا من الاقتناع بأهمية التغيير إلى الأفضل، ويحتاج الأمد إلى تضييق الهوة بين جيل الكبار وجيل الشباب، وأهم ما في ذلك حسن التعامل مع هؤلاء الكبار.ما يجب عليك أخي القارئ مراعاته عند التعامل مع الكبار المبادرة بحسن التحية و التعامل الطيب مع المسنين والحرص على رفع الروح المعنوية لديهم، فتذكر بأنهم يحتاجون إلى الكلمة الطيبة وإلى الابتسامة وبهذه المعاملة ستزرع في نفوسهم الفرحة والبهجة، فالاهتمام بهم يشعرهم بحب المجتمع وسعادته بوجودهم، كذلك من المهم إبراز جهود وإنجازات المسن، وفي هذا السياق من الممكن والمفيد للفرد إجراء تجارب مع نفسه، ومع الخبراء النفسيين من ذهب إلى أن هناك تجارب علمية أثبتت للجميع أن عقد حوار مع النفس بشأن تجارب مؤلمة ومراجعتها يجعل لديه نوعاً من التوازن في التفكير وقد يكون في حاجة ماسة إلى الدعم النفسي من خبير متخصص.فلنتذكر جميعاً بأن المسن في يوم من الأيام كان شاباً وكان صامداً في وقت الصعاب قديماً، وبفضله شيدت المدارس والمباني والمصانع وعمل جاهداً على توفير السعادة للأجيال التي تليه.الناشط الاجتماعي صالح بن علي
يوم المسن.. لنتذكر عطاءه ونؤمن مستقبله
18 سبتمبر 2014