صنعاء - (وكالات): قالت مصادر أمنية وسكان إن مسلحين من المتمردين الحوثيين الشيعة شقوا طريقهم إلى داخل العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن اشتبكوا مع الجيش على مشارف المدينة في الشمال الغربي فيما يمثل تصعيدا للاشتباكات والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع، فيما يتابع مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر محادثاته مع زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في معقله بمحافظة صعدة الشمالية.وقال سكان في حي شملان الشمالي الغربي إن المسلحين الحوثيين يتقدمون صوب شارع الثلاثين وهو طريق رئيس يؤدي إلى الطرف الغربي من المدينة. وهز القتال استقرار اليمن الذي يكافح للتغلب على حركة انفصالية في الجنوب وانتشار مقاتلي تنظيم القاعدة وتهديدات أخرى. وقال مصدر عسكري إن مسلحين من الحوثيين هاجموا أيضاً معسكراً للجيش على المدخل الجنوبي للعاصمة لكن الجنود صدوا الهجوم.وفي الأسابيع الأخيرة سد المحتجون الحوثيون الطريق الرئيسي إلى مطار صنعاء ونظموا اعتصامات عند وزارات مطالبين بعزل الحكومة وإعادة الدعم الذي خفضته الدولة في يوليو الماضي في إطار إصلاحات اقتصادية.ولقي 42 شخصا حتفهم في اشتباكات كان مقاتلون من الحوثيين طرفاً فيها في مناطق مختلفة من البلاد منذ الثلاثاء الماضي.ويقول منتقدون إن الحوثيين يحاولون اقتناص السلطة واقتطاع دولة شبه مستقلة لأنفسهم في شمال البلاد.واجتمع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مع عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين في محافظة صعدة لمحاولة إيجاد سبيل لإنهاء الصراع. ونقلت تقارير عن جمال بن عمر قوله إن الاجتماع كان بناءً وإيجابياً. ورفض الحوثيون المشاركة في المفاوضات مع الحكومة. وينشر الحوثيون الآلاف من أنصارهم، بينهم مسلحون، في صنعاء ومحيطها منذ أن أطلق الحوثي تحركاً احتجاجياً تصاعدياً في أغسطس الماضي للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.وفشلت المساعي في إبرام اتفاق تسوية بدا في الأيام الأخيرة وشيكاً مع موافقة الرئيس عبدربه منصور هادي على تشكيل حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود.