كشفت وثيقة رسمية في الأمم المتحدة وجود تنسيق ميداني بين القوات الحكومية السورية والجيش الإسرائيلي في الجولان عبر قوة مراقبة فك الاشتباك "أندوف".وبحسب ما ورد في صحيفة "الحياة" اللندنية فقد جاء في الوثيقة التي تضمنت تقريراً قدم إلى مجلس الأمن، أن إسرائيل لبت طلب الجيش السوري بألا يقوم الجيش الإسرائيلي بأيّ تحرك ضد الدبابات السورية التي دخلت منطقة فك الاشتباك الخميس الماضي لأنها مخصصة حصراً لمحاربة العناصر المسلحة في المعارضة.وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إيرفيه لادسوس إن "ضابط الاتصال الرفيع في الجيش السوري، المحاور الرئيسي مع أندوف في الجانب السوري من منطقة فك الاشتباك، أبلغ الخميس قائد أندوف أن وجود الدبابات السورية مخصص حصراً لغرض محاربة الأعضاء المسلحين في المعارضة، وطلب أن لا يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بأي عمل ضدها".وأضاف لادسوس، وفق الوثيقة نفسها، أن الجيش السوري لا يزال يبقي أربع دبابات وثلاث ناقلات جند مدرعة في منطقة فك الاشتباك، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك مع إسرائيل.وعرض لادسوس أمام المجلس، وفق ديبلوماسيين، تقريراً ميدانياً حول الاشتباك الذي وقع الخميس الماضي بين قوات النظام السوري والمعارضة في القنيطرة وأدى إلى إصابة جندي فيليبيني وآخر هندي تابعين لـ "أندوف".وقال إن إسرائيل أبلغت أندوف أن الجيش الإسرائيلي قدم علاجاً طبياً طارئاً لـ 17 مسلحاً من المعارضة، وأعيدوا جميعاً إلى الجانب السوري من الجولان، وإن الجيش السوري أبلغ "أندوف" أن "عناصر وحدة الاتصال السورية تعرضوا لإصابات" أثناء الاشتباك، من دون أن يحدد حجمها.