دشّن وزير البلديات د.جمعة الكعبي أمس، أولى 5 فعاليات للحملة الوطنية «نسمو»، لتنظيف سواحل الفاتح والبسيتين وأبوصبح وبلاج الجزائر وخليج توبلي، بمشاركة مئات المواطنين والمقيمين وأكثر من 100 مؤسسة أهلية ومجتمعية.وقال الوزير لدى مشاركته في فعالية تنظيف ساحل البسيتين، بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة ومدير عام بلدية المحرق صالح الفضالة والعضو البلدي محمد المطوع، إن حملة «نسمو» هي حملة مجتمعية ترعاها «البلديات» بالتنسيق مع المجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني، للارتقاء بالبيئة وتنظيف المناطق وتنفيذ أعمال التشجير والتجميل. واعتبر الارتقاء بالبيئة الحضرية للمناطق، مسؤولية مشتركة بين وزارة البلديات والمجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين والمقيمين ووسائل الإعلام والصحافة، لافتاً إلى أن مشاركة هذه الأعداد في الفعاليات يعكس مستوى الوعي المجتمعي بدور الفرد والمجتمع تجاه البيئة.وشارك الكعبي في فعالية تنظيف بلاج الجزائر بحضور مدير عام بلدية الجنوبية عاصم عبداللطيف والعضو البلدي بدر الدوسري، وحشد جماهيري كبير من المواطنين والمقيمين والجمعيات الخيرية والأهلية والنسائية وطلبة المدارس والجاليات والمقيمين.وأوضح الوزير في تصريح له، أن مشاركة مؤسسات المجتمع المدني كالجمعيات البيئة والأهلية والقطاع الخاص والشركات الراعية في فعاليات مصاحبة كالنحت على الرمال والرسومات التوعوية، يسهم في تعزيز دور المجتمع في التوعية الذاتية بأهمية التجميل والتنظيف والارتقاء بالبيئة.وقال إن الحملة تتضمن في مرحلتها الأولى، فعاليات لتنظيف السواحل والمناطق المفتوحة، وتنفيذ الجداريات وغرس المزروعات، والتجميل وإعادة تدوير المخلفات، والتوعية والتثقيف.وأضاف أن الحملة تستهدف جميع شرائح المجتمع، سواء الشباب المشارك في الحملات الميدانية أو طلبة المدارس من خلال برامج توعية، ومختلف الشرائح الأخرى عبر برامج عامة تنظم في المجمعات التجارية والمناسبات الوطنية ووسائل الإعلام وغيرها.وأكد أن ما يميز الحملة هو الريادة المجتمعية، من خلال مشاركة الجمعيات والشباب في صناعة الفعاليات وصياغتها وتنفيذها بدعم من الوزارة، ما يحقق مبدأ الشراكة المجتمعية، ويضمن استدامة الحملة وتحقيق أهدافها المرسومة.واعتبر الكعبي انطلاقة فعالية تنظيف أعماق البحر في كورنيش الفاتح بمشاركة سفير الفلبين، انعكاساً لاهتمام الجاليات والمقيمين بالشراكة المجتمعية وخاصة في مجال النظافة والاهتمام بالبيئة.وأردف «مع تطور وسائل التواصل المجتمعي، حرصنا على أن تستخدم الحملة الأدوات الحديثة في التواصل الاجتماعي، وبادرت مؤسسات المجتمع المدني في هذا الجانب».ونبه إلى دور طلبة الجامعات في الجانب التوعوي والتثقيفي للحملة، إذ أبدت مجموعة من الجامعات الوطنية رغبتها بالمشاركة، وجرى التنسيق معها في تنفيذ الحملات التوعوية.وعد الكعبي حملة «نسمو»، ترجمة لاستراتيجية وزارة البلديات المنبثقة عن برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.وقال إن استراتيجية الوزارة في المجال التشاركي، تؤكد على التواصل المجتمعي في تنفيذ المبادرات المختلفة، لافتاً إلى أن «نسمو» حملة وطنية تنفيذية لهذه الأهداف الاستراتيجية.وأعرب الوزير عن شكره وتقديره للمجالس البلدية والشركات الراعية ومؤسسات المجتمع المدني والوزارات المتعاونة في تنفيذ الحملة، ومنها وزارات الداخلية والتربية والتعليم والتنمية الاجتماعية والصحة والإعلام.