أعلنت وزارة الصحة عن افتتاح عيادة متعددة التخصصات لمرضى فقر الدم المنجلي خلال هذا الأسبوع وذلك بشكل تجريبي، وبينت الوزارة بأن الفريق المكلف بإنشاء العيادة قد أنهى جميع متطلبات ومستلزمات فتح وتشغيل العيادة بشكل مبدئي، ووضعت اللمسات الأخيرة لاستقبال مرضى فقر الدم المنجلي "السكلر".وقال الدكتور أمين عبدالكريم الساعاتي الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بأن هذه الخطوة تأتي انطلاقا من سعي الوزارة والاهتمام بمرضى فقر الدم المنجلي، حيث تم وضع برامج علاجية وتشخيصية للمرضى تختص بعلاجهم والتخفيف عنهم، وبين بأنها جاءت تنفيذا لاستراتيجية وزارة الصحة بتوفير العلاج ووضعه من أولويات عمل الوزارة بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في الاهتمام بالمواطن والمقيم وخصوصا هذه الفئة من المرضى.وأشار الوكيل المساعد لشئون المستشفيات الى أن رؤية العيادة جاءت للحصول على مرضى سكلر اصحاء في المجتمع، حيث ستشمل العيادة على جميع التخصصات الصحية بهدف الكشف المبكر للمضاعفات الناتجة من المرض والسعي لتجنبها، وسيتم تقديم التقييم الشامل للمرض والتشخيص الدقيق والعلاج المتكامل واعادة تقييم مريض السكلر من قبل فريق مكون من اطباء وأخصائيين من مختلف التخصصات في آن الواحد، مما يساعد في التشخيص المبكر لمضاعفات المرض ووضع خطة وقائية وعلاجية وتأهيلية شاملة من فريق العيادة مرتكزاً على تعزيز استمرارية التقييم والعلاج من قبل عيادة سهلة الوصول اليها، كذلك العمل على توحيد وتنظيم آلية تقديم علاج الالم سعياً للحصول على علاج الالم الآمن من خلال تطوير وتعزيز استخدام ادوات تقييم نسبة الالم و تعزيز العمل الاشتراكي بين اعضاء الفريق متعدد التخصصات، والعمل كمحطة رئيسية لتصنيف الحالات من خلال التقييم والتشخيص والتحويل إلى برامج وقائية وعلاجية وتأهيلية كالعمليات الجراحية وبرنامج سحب السموم والتأهيل وبرنامج زراعة النخاع وغيرها من البرامج الهادفة لتطوير خدمات المرضى. وأوضح بأن العيادة ستكون بمثابة محطة توعوية وتثقيفية من خلال نشر الوعي الصحي للمريض وذويه والمجتمع، وستعزز العمل الاشتراكي بين الرعاية الصحية الثانوية والأولية مع كافة المؤسسات الحكومية والأهلية وجمعيات السكلر والاهلية، وذلك بهدف توفير الدعم الصحي والاجتماعي اللازم لمرضى السكلر ليكونوا افراد صحيين, ذاتيين الاعتماد و منتجين في المجتمع. ونوه الدكتور "الساعاتي" إلى أنه تم الاستناد إلى تجارب مختلفة من مستشفيات وعيادات طبية مماثلة من الولايات المتحدة الأمريكية وقام الفريق المكلف بمشروع العيادة باعتماد المبادئ الاساسية العلمية لوضع تصور مبدئي وخطة واضحة لآلية العمل بالعيادة وفريق العمل والذي يضم طاقم متكامل من مختلف التخصصات بهدف الحصول على التشخيص الدقيق والشامل للمشاكل الاكثر تأثيرا في حياة مرضى فقر الدم المنجلي "السكلر" من الناحية الصحية والاجتماعية والنفسية، ومن ثم علاجها بوضع خطة وقائية وعلاجية وتأهيلية شاملة سعياً في التخفيف من معاناة وآلام المرضى السكلر وتحفيز إرادتهم للتغيير نحو حياة افضل وتحسين ذاتهم وبيئتهم عن طريق تشجيعهم لاستغلال طاقاتهم وامكانياتهم الايجابية ليصبحوا اشخاص اصحاء ومنتجين بالمجتمع ويساهموا في رقيه وازدهاره. إلى ذلك تم تخصيص فريق عمل للعمل بالعيادة من تخصصات مختلفة تعمل لعلاج مرضى السكلر مثل أخصائيين في أمراض الدم وأمراض الباطنية والطب النفسي وجراحة العظام وعلاج الالم واخصائي الخدمة الاجتماعية وأخصائي العلاج الطبيعي أخصائي التغذية وممرضات مؤهلات مدعوماً بفريق المساندة وفريق من التخصصات الطبية الاخرى، وسيتم تحويل الحالات لبعض التخصصات الاخرى بحسب التشخيص وحاجة المريض، وسوف يكون نظام العمل في الوقت الحالي يومين خلال الأسبوع، ومستقبلا ستزداد عدد أيام العمل تدريجيا إلى أن تغطي جميع أيام الأسبوع خلال الدوام الرسمي وتغطية موسوعة لمدة 24 ساعة متواصلة.الجدير بالذكر أن العيادة المتعددة التخصصات لمرضى فقر الدم المنجلي "السكلر"تعتبر الاولى من نوعها في منطقة الشرق الاوسط والوطن العربي، ويسعى القائمون على هذه العيادة أن تكون المملكة السباقة في هذا المجال ويكون هذا النموذج الرائد مثال يحتذى به بدول المنطقة في مجال تطوير الخدمات الصحية الخاصة بمرضى فقر الدم المنجلي.