قالت جمعية ميثاق العمل الوطني إن جمعية الوفاق تواجه أزمة داخلية خانقة، وفشلاً ذريعاً لكل مخططاتها ومشاريعها، ما أدى لإصابة أعضائها بالإحباط التام والكآبة من الإخفاقات المتتالية وهدد بعضهم بالاستقالة، وفي سبيل الخروج من هذه الحالة المحبطة لم تجد إلا طريق التصعيد والتخريب والعنف، وهو الأسلوب الذي اعتادت على تغذية نفسها به لتظل تحت الأنظار».وذكرت الجمعية، في بيان لها، أن «المكتب السياسي بالجمعية، يتابع باهتمام ما يجري في البحرين مؤخراً من حراك سياسي، ووقف على المخرجات الأخيرة، التي تصب في بدء حراك جديد يضع البحرين على عتبة مرحلة سياسية بعيدة تماماً عن الارتهان للإرهاب وأعمال العنف، ويتجاوز المرحلة السابقة»، مشيرة إلى أن «الوفاق اليوم، تبدو في نهاية النفق، وتسير نحو نهايتها المحتومة، حتى لو صعدت في أعمال العنف والتخريب، وهذا متوقع من الغريق قبل أن يلفظ أنفاسه».وأوضحت، في بيانها، أن «من يقرأ وضع الوفاق اليوم، سيتوقف عند أحداث وأعمال العنف والتخريب، ومحاولة فرض إرادة شريحة من المجتمع على كامل مكونات المجتمع البحريني، بما فيها الفئة الصامتة، التي لا تخفي موقفها في أن جمعية الوفاق لا تمثلها، إضافة إلى كافة مكونات الشعب البحريني، الذين هالهم أن يشهدوا كيف زورت الوفاق الحقائق التاريخية بالإدعاء أنها تمثل الشعب البحريني، وهو ما يتعارض مع أبسط قواعد وشروط التمثيل الشعبي، في عدم توفر مصداقية له على سطح الواقع، وهو ما انكشف وتعرى منذ فترة طويلة».وأشارت الجمعية، إلي أن «هذا الادعاء يصدم أول ما يصدم، بجملة تتحدث عن الواقع البحريني، الذي شبهته الوفاق بأنه نسخة من الربيع العربي، متجاهلة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البحرين، الذي هو بعيد عما تم تشبيهه، إضافة إلى أن هناك مكوناً شعبياً آخر يمثل غالبية السكان يدعم نظام الدولة القائم على المملكة الدستورية، أضف أيضاً إلى كل ذلك، أن شريحة كبيرة جداً من المكون الآخر الذي تدعي الوفاق تمثيله لا يعترف بهذا الإدعاء، ويتمثل ذلك في الوفود الكبيرة من الطائفة الأخرى التي أعلنت رفض تمثيل الوفاق لها، وعبرت عن رأيها ذلك في الصحافة والإعلام».وقالت إن «ما يفرغ إدعاء الوفاق بتمثيل الشعب البحريني، ولفحص كذب وتزيف الوفاق للحقائق والمسلمات التاريخية، لنسلط الضوء على موقفها من سوريا، حيث أغفلت ذكر الحراك الشعبي في سوريا في كل بياناتها، ولم تذكرها ولو لمرة واحدة، وهو ما يؤكد أنها تأتمر بأنظمة خارجية نعلم جميعاً أنها تغض الطرف عما يحدث في سوريا».وتابعت الجمعية، أن «الوفاق تتحدث بلغة الكذب والتزييف والخداع عن الخدمات الحكومية، متجاهلة الخدمات الإسكانية والتعليمية والصحية، التي تقدم للمواطنين، وتتفوق فيها البحرين على الكثير من الدول، بل تصل هذه الخدمات لمستوى الخدمات في الدول المتقدمة، وذلك بشهادة الكثير من المنظمات العالمية المحايدة، وقد نالت البحرين الكثير من الجوائز العالمية تقديراً لها على ذلك الدور، وقد كرم الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون سمو رئيس الوزراء بنيله جائزة الأمم المتحدة في التنمية الحضرية.ولفتت الجمعية، إلى أن «الوفاق شاركت في مؤتمر حوار التوافق الوطني مع ممثلين عن كافة الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وفعاليات وطنية متعددة، وحاولت تخريب المؤتمر، إلا أن المؤتمر واصل أعماله على مدى شهر كامل بوجود كافة القوى الوطنية فيه مشاركة بفعالية، كما طالبت الوفاق دائماً بالتدخل الأجنبي، مما يؤكد عمالتها للخارج، وأنها يعملون لصالح أجندات ودول خارجية، ولو كانت هناك قاعدة سند لهذه المطالبة، فلماذا لا تتحدث الوفاق عن التدخل الإيراني السافر المتواصل في شؤون البحرين، إلا أن ما تريده الوفاق هو أن تكون رأس الحربة لحزب إرهابي يريد أن تصبح البحرين تحت ولاية الولي الفقيه».وذكرت، أن «ممارسات الوفاق الهدف منها استنزاف الداخلية والأمن والاقتصاد، وهي سياسة وفاقية مدروسة تعلمتها وتعمل على تطبيقها في البحرين، وما يحدث في شوارع البحرين منذ سنوات من أعمال العنف والإرهاب ما هو إلا سيناريو آخر تعمل الوفاق على جر البحرين إليه»، مشيرة إلى أن «الوفاق، وبعد أن رأت موقف الشعب البحريني المتمثل في الاجماع الوطني بإفشال المخططات الخارجية ودعم الدولة، لم تفهم الرسالة من القوى الأخرى المقابلة في المجتمع، وتجاهلت مشاعر الشعب والقوى الوطنية الأخرى، والدليل عودتها الاستفزازية إلى التخريب وقطع الشوارع ومحاولة ضرب الاقتصاد الوطني ودعم أعمال الإرهاب».وأوضحت، أن «الوفاق خسرت أوراقها كاملة وخسرت فيما بعد الدعم الإعلامي المنخدع بخطابها السابق، وبدأت تتكشف للعالم علاقتها بالمخططات الخارجية، ووقوفها وراء الأعمال التخريبية والارهابية، التي عادت بها إلى الساحة من جديد بهستيريا ناتجة عن الخسارة الفادحة لأوراقها»، لافتة إلى أن «الوفاق، طالما تاجرت بورقة الطائفة، وعلى إثر إعلان الكثير من الفعاليات الشعبية والتجارية والأسر والعائلات موقفها الواضح والوطني ورفضها لخطاب الوفاق المتكرر بكل المناسبات وغير المدعوم بحقائق من أنها تمثل الطائفة، هذا الموقف أحرج الوفاق في المحافل الدولية، وكشف عن زيف إدعاءاتها بأنها تمثل الطائفة، ففقدت تماسكها، وأصبحت تتخبط في إثبات هذا الموقف المفضوح، فراحت تراهن على استغلال الأطفال والمراهقين والمغرر بهم، والزج بهم للقيام بأعمال تخريبية كي تحافظ على ما تبقى من ماء وجهها، في شارع الطائفة التي تدعي أنها تمثلها». واستطردت الجمعية، في سطور بيانها، بأن «الوفاق تعتمد في خطابها اليوم، وبعد تفكك الموقف الغربي الداعم لها، على دعم المرجعيات الخارجية والداخلية المرتبطة بمخططاتها المكشوفة، وهذا الموقف هو الذي يورط الوفاق في الكثير من الممارسات، التي تتعارض أحياناً حتى مع بعض مواقف كثير من أعضائها، الذين بلغ بهم الأمر مؤخراً التهديد بالاستقالة من الوفاق، وعلى إثر التفكك والتململ الحاصل بالجمعية، قاد تيار التشدد داخلها نهج التصعيد والاستفزاز للدولة، ولمشاعر المواطنين البحرينيين للتغطية على خسائر الوفاق المعنوية، والتستر على الأوضاع المتردية داخل الجمعية». وأكدت «أهمية تعزيز المرحلة القادمة بالعمل الوطني القائم على التنمية وبناء الوطن، من منطلق قاعدة المكاسب والمنجزات التي تحققت خلال العقود الماضية».
«الميثاق»: «الوفاق» تواجه أزمة داخلية خانقة بين أعضائها
22 سبتمبر 2014