أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن التكامل الخليجي أمر حتمي والأحداث المتسارعة تتطلب إجماعاً عربياً لمواجهتها، وقال «شعب البحرين زادنا للمستقبل وثروتنا الحقيقية، وقادر على جعل الحياة البرلمانية مفعمة بالعطاء».ودعا سموه لدى لقائه جموعاً من المواطنين يتقدمهم رجال الدين والفكر والصحافة والإعلام والأعمال، إلى المشاركة بصناعة القرار الوطني وعدم إفساح المجال أمام الساعين للفتنة، لافتاً إلى أن الأخطار ما زالت قائمة والمتربصون بالوطن مستمرون بخطط النيل من الأمن والاستقرار.واعتبر سموه «استهداف الوحدة الوطنية محاولات يائسة لإشغالنا عن أولويات التنمية»، مشيراً إلى أن المخططين لاستهداف الأمن فاتهم أنهم أمام قيادة وشعب متلاحمين.وقال سموه إن المواطن جوهر التنمية وخطط التوسع في المشروعات الإسكانية مستمرة، مؤكداً أن الحكومة لا تتراخى بتوفير المسكن الملائم للمواطن رغم تحديات الموارد والرقعة الجغرافية. ودعا سموه إلى المشاركة الفاعلة في صناعة القرار الوطني عبر تحمل المسؤولية والمساهمة في كل ما يخدم مصلحة الوطن بالأفكار والرؤى والنيات الصادقة، كي لا يفسح المجال أمام أولئك الساعون لزعزعة الشأن الداخلي بإثارة الفتن وبث روح الكراهية، والبناء على حجج واهية وشعارات فارغة لتصوير الواقع المزدهر سياسياً واقتصادياً وحقوقياً بآخر لا يمت للحقيقة بصلة.وحث سموه على أن يُبادر الجميع بالمشاركة في أي توجه يدعم مسيرة العمل الوطني ويسارع من خطواتها باتجاه تحقيق آمال المواطنين وتطلعاتهم، لافتاً إلى أن الأخطار لازالت قائمة والمتربصون بالوطن لازالوا مستمرين في خططهم للنيل من الأمن والاستقرار، ما يتطلب اليقظة والحذر والالتفاف حول راية الوطن والاجتماع على كلمة سواء لتحقيق الهدف الأسمى نحو المصلحة الوطنية.وأكد سموه أن الدول تفاخر بثرواتها وتعتمد عليها لحاضر مزدهر وغد أفضل، مضيفاً «نحن نستند على شعبنا فهو زادنا للمستقبل وثروتنا الحقيقية».وذكر سموه أن «استهداف الوحدة الوطنية وأمن الوطن واستقراره كانت محاولات يائسة لإشغالنا عن أولوياتنا في استكمال مسارنا التنموي»، مستدركاً «لكن فات من كان يخطط لذلك بأنه أمام قيادة وشعب متلاحمين، وأمام حكومة لا تفرط في أي أمر يهم المواطن، فكنا نركز على حفظ الأمن والاستقرار، وفي نفس الوقت نتابع خطط البناء والتطوير ونعلي صروح النهضة دون اكتراث لمحاولات عرقلة المسيرة».وحث سموه المواطنين على المبادرة ببيان وجهة نظرهم بشأن الخدمات، وكل أمر له علاقة بحياتهم المعيشية، مؤكداً ضرورة أن يعي الجميع أنهم شركاء في القرار الوطني، ويجب أن يشاركوا بفاعلية في كل شأن وطني.وأضاف سموه أن خطط البناء والتنمية والتوسع في المشروعات الإسكانية مستمرة، وليثق المواطن أنه جوهر التنمية، موضحاً «رغم تحديات الموارد والرقعة الجغرافية، إلا أن عزم الحكومة لا يتراخى بتوفير المسكن الملائم للمواطنين وتطوير الخدمات المقدمة له وصولاً إلى مستوى معيشي متطور تتطلع إليه الحكومة لكافة المواطنين».وقال سموه إن البحرين قدمت للعالم تجربة برلمانية فريدة تميزت عن نظيراتها في الدول الأخرى أن قوامها التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية القائم على الاحترام المتبادل، لافتاً إلى أن الثقة كبيرة في الشعب البحريني بأنه قادر بما يملكه من وعي وإدراك لمتطلبات المرحلة أن يجعل الحياة النيابية المقبلة مفعمة بالعطاء والإنجاز.وتطرق سمو رئيس الوزراء مع الحضور إلى التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً أن الأحداث المتلاحقة والمتسارعة تتطلب إجماعاً خليجياً وعربياً على مواجهتها ومعالجتها، وأن التكامل اليوم هو أمر حتمي بعد أن كان خياراً.