كتبت ـ نور القاسمي: تشهد الساحة البرلمانية تردداً واضحاً من العنصر النسائي في إعلان رغبة الترشح للانتخابات المرتقبة، مع وجود 4 مترشحات لم يحسمن قرار الترشح وهن دينا فايز وأماني العرادي ووفاء أجور وريما هلال، فيما انسحبت 3 نساء أبدين سابقاً رغبتهن بالترشح وهن نادية الموسوي وفاطمة العصفور وسهير المهندي. من جانبه، أرجع الناشط السياسي فتحي العلوي، عزوف السيدات عن ترشحهن للانتخابات المرتقبة، إلى عدم وجود مساندة فعلية من قبل الجمعيات للمترشحات ودعمهن مادياً ومعنوياً، وسيطرة التيارات الدينية على سير الانتخابات، ما يجعل من فرصة فوز المرأة ضعيفة.وقالت المترشحة النيابية المحتملة عن رابعة المحرق دينا أحمد فايز، إنها لم تحسم قرارها بعد، لأنها لم تنه دراستها لأجواء المنطقة أو تحليلها للوضع الراهن في الدائرة من منافسين أعلنوا ترشحهم أو المحتملين، لافتة إلى أنها ماتزال تستقصي جميع الفرص المتوفرة والمتاحة.وأضافت أن المجتمع البحريني لا يعرف حتى الآن من سيخوض غمار الانتخابات، أو المنافسين المحتمل مواجهتهم في جميع الدوائر وبكل المحافظات ومن الجنسين، مشيرة إلى أن الرؤية الشاملة بشأن دخول الانتخابات النيابية أو عدمها تتضح بعد أن تنهي دراستها وتحليلها لتوجهات جموع الناخبين من أهالي الدائرة. فيما أرجأت المترشحة النيابية عن سادسة المحرق أماني العرادي، حسم دخول الانتخابات من عدمه لما بعد صدور القرار الملكي بتحديد موعد التسجيل للانتخابات البرلمانية.وفضلت المترشحتان النيابيتان عن سادسة العاصمة د.وفاء أجور وخامسة المحرق ريما حسن هلال، التكتم وعدم البوح عن أسباب ترددهما وعدم حسمهما قرار دخول الانتخابات. وتراجعت 3 مترشحات نيابيات هن نادية الموسوي وفاطمة العصفور ود.سهير المهندي عن قرار ترشحهن للانتخابات، وفضلن عدم الخوض في أسباب انسحابهن المبكر. من جهته، قال الناشط السياسي فتحي العلوي، إن العنصر النسائي جرب خوض انتخابات غرفة التجارة والصناعة قبل انطلاق الانتخابات البلدية والنيابية، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من المترشحات أو الراغبات في الترشح تضاءلت آمالهن بعد انتخابات الغرفة وفوز عدد قليل من النساء فيها.وأضاف أن إعلان النساء المبكر خوضهم غمار الانتخابات النيابية، يمثل دافعاً يشجع النساء الأخريات في الدوائر والمحافظات الأخرى على الترشح، وهو ما لم يحصل على حد قوله.وأرجع العلوي أسباب تردد النساء في الإعلان المبكر عن الترشيح للانتخابات، إلى قلة نصيب المرأة في الانتخابات السابقة سواء النيابية أو البلدية، وعدم وجود مساندة فعلية من قبل الجمعيات المختلفة للمرأة ودعمهن مادياً ومعنوياً، إضافة إلى سيطرة التيارات الدينية على سير الانتخابات، ما يجعل من فرص فوز المرأة ضئيلة.وأضاف أن الجمعيات السياسية لها توجه ديني محدد، كجمعية الأصالة والمنبر والوفاق والائتلاف وامتناعها عن دعم المرأة، مشيداً بدور المجلس الأعلى للمرأة لجهة تأهيل المرأة الراغبة بالترشح.وقلل العلوي من حظوظ المرأة في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، مبرراً أن الناخب سيختار مرشحين يمكنهم من حلحلة المشكلات السياسية العالقة، وهو ملا تستطيعه المرأة.وأكد أن المجلس المرتقب سيكون أقوى المجالس والنواب سيكون لهم قراراتهم وبصماتهم الواضحة تحت قبة البرلمان، مبشراً النساء أن يأخذن مكانتهن تحت قبة البرلمان وبعموم الحياة السياسية بغضون السنوات المقبلة.وكانت انتخابات 2002 شهدت ترشح 8 نساء للانتخابات النيابية مقابل 31 سيدة للبلدي، و18 امرأة ترشحن لانتخابات 2006 النيابية و5 للبلدي، في حين أعلنت 24 سيدة رغبة الترشح للانتخابات النيابية والبلدية حتى الآن.