عواصم - (وكالات): نزح أكثر من 130 ألف سوري غالبيتهم من الأكراد إلى تركيا هرباً من تقدم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» شمال شرق سوريا حيث يواجه مقاومة كردية في محيط مدينة عين العرب الاستراتيجية.وقد دعا التنظيم أنصاره المتطرفين إلى قتل المدنيين وخصوصاً الأمريكيين والفرنسيين والبلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا، وهي تهديدات أكدت فرنسا «أنها ليست خائفة منها». لكن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن أن بلاده لاتزال تستبعد فكرة توجيه ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في سوريا، وتبقى على استراتيجيتها الخاصة بدعم المعارضة السورية المعتدلة.وتواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا المجاورة لليوم الثالث على التوالي.وسبب هذا النزوح تقدم مقاتلي «داعش» الذين استولوا على 64 قرية تقريباً في منطقة عين العرب «كوباني بالكردية» منذ الأسبوع الماضي.ويريد الجهاديون السيطرة على ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا ما سيمنحهم سيطرة كاملة على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا. لكن تقدمهم السريع الذي سجل في الأيام الماضية أبطأ شرق وجنوب هذه البلدة بعد تدخل المقاتلين الأكراد. وكان حزب العمال الكردستاني حض الأكراد إلى عبور الحدود للقتال في سوريا.في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 42 شخصاً بينهم 16 طفلاً قتلوا في غارات جوية شنها طيران النظام السوري في ريف محافظة إدلب.من جهة ثانية، أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أنه سيعين قيادة عسكرية جديدة لمقاتلي المعارضة الذين يقاتلون نظام دمشق وجهاديي «داعش».وفي العراق، أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال استقباله وزير الدفاع الأسترالي ديفيد جونستون عن رفضه تدخلاً برياً في بلاده لقتال «داعش»، بينما أعلن جونستون أنه يجري حالياً نشر طائرات أسترالية مقاتلة في منطقة الشرق الأوسط للمشاركة في حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش» بالعراق. وفي بروكسل عززت المفوضية الأوروبية إجراءاتها الأمنية مؤكدة في الوقت نفسه أن ليس لديها أية عناصر تتعلق «بتهديدات محددة» من جانب جهاديين.وفي الأردن، أفاد مصدر قضائي أردني بمحكمة أمن الدولة شرعت بمحاكمة 4 أردنيين في قضايا منفصلة، بتهم تتعلق بمحاولة الالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية» والترويج له إلكترونياً.وفي ألمانيا، اعتقلت الشرطة الألمانية رجلاً تركياً يشتبه بأنه قاتل في صفوف «داعش» في سوريا.