أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن مملكة البحرين ليست وحدها في الحرب ضد الإرهاب بل هناك دول خليجية أخرى تواجه كل ما يهدد استقرار المنطقة وأمنها، محذراً من الخطورة البالغة لتنظيم «داعش» الذي يستهدف المدنيين من جميع الطوائف.وأضاف وزير الخارجية في حديث لشبكة «سي إن إن» الإخبارية أن المملكة ستستمر في مشاركتها في الحرب ضد الإرهاب وستقدم كل الدعم للتحالف الدولي «نحن أهل المنطقة ونستطيع تقييم التحديات جيداً، وقد أكدنا أمام مجلس الأمن على ضرورة وقف تمويل الإرهاب، ولهذا السبب تحديداً سوف تستضيف المملكة مؤتمراً دولياً رفيع المستوى خلال الأيام المقبلة، حيث إن قطع الإمداد المالي للإرهاب هو نصف الحرب ضده، كما إننا نريد أن يكون هناك موقف موحد وخاصة من جانب الدول الإسلامية تجاه كل الجماعات الإرهابية».وشدد على أن التهديدات الإرهابية ليست مقصورة فقط على تنظيم «داعش» بل هناك جماعات إرهابية أخرى لا تقل خطورة عن «داعش» ومن بينها القاعدة في المغرب، وحزب الله الذي تدخل بسوريا وقتل مدنيين. مؤكداً «هذا ما يفرض على المجتمع الدولي ضرورة التحرك لأجل التوصل لموقف موحد يحاصر كل الجماعات الإرهابية ويقضي عليها».وأوضح أن محاربة داعش مجرد معركة واحدة في إطار محاربة الإرهاب بأكمله التي تحتاج إلى خطة متكاملة «هذه الحرب ضد الإرهاب ضرورية للحفاظ على السلم في المنطقة وحياة البشر بها. ونحن لن نقبل بأن تعيش بيننا هذه الفئة الضالة. ونأمل ألا يكون هناك استهداف للمدنيين، ولدينا الآن تحالف يضم 40 دولة لمواجهة الأنشطة الإرهابية بمنطقة الخليج، وتقدير الموقف الميداني هو أمر متروك للعسكريين». وشدد وزير الخارجية على الدور الحيوي الذي يجب أن يضطلع به علماء الدين في تلك الحرب ضد داعش وضرورة الإدانة الصريحة التي لا لبس فيها ولا غموض لما يقوم به هذا التنظيم من أعمال إجرامية تتنافى مع مبادئ الإسلام السمحة كما تتعارض مع شريعتنا الإسلامية.