يعيد مجلس صيانة الدستور، المحافظ في إيران، الاثنين، دراسة ملف المرشح المعتدل للانتخابات الرئاسية حجة الإسلام حسن روحاني، بسبب "تصريحات خطيرة"، وفقاً لوكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري.ونقلت الوكالة، أمس الأحد، عن مصدر مطلع قوله إن المجلس يدرس بالفعل إقصاء روحاني عن سباق الانتخابات بسبب تصريحات وصفت بالخطيرة، أطلقها في تجمع انتخابي عقد السبت في ملعب شيرودي بطهران.ونسبت "فارس" إلى روحاني الذي كان كبير المفاوضين في الملف النووي في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي، أنه "أفشى أسرار النظام ودعم وأيد زعماء الفتنة" المعترضين على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام 2008 وأعقبتها احتجاجات بسبب اتهامات بالتزوير.وكان مجلس صيانة الدستور، المؤلف من ستة فقهاء وستة قانونيين، رفض الشهر الماضي السماح لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، ومساعد الرئيس الحالي وصهره إسفنديار رحيم مشائي، وعشرات المتقدمين بطلبات الترشيح للانتخابات المقررة يوم الجمعة المقبل.وسمح المجلس الذي يوصف بأنه الحلقة الأكثر تشدداً في إيران لصالح المرشد علي خامنئي لثمانية مرشحين فقط، ستة منهم من المعسكر المحافظ، وروحاني ومحمد رضا عارف المحسوب على الإصلاحيين.واعتقلت السلطات الإيرانية، أمس والأسبوع الماضي، عدداً من أنصار روحاني، فيما دعا كبار زعماء الإصلاح إلى مقاطعة الانتخابات واعتبروها "معدة سلفاً".وانتقد حسن روحاني في حملته الانتخابية "انتهاكات حقوق الإنسان في بلاده"، مطالباً بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، قائلاً: "يتعين حل مشكلة المعتقلين السياسيين في أسرع وقت، لأن التعبير عن الرأي ليس جريمة"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن حبس أشخاص فقط لأن لديهم رأياً آخر".وذكر روحاني أن الإنترنت، التي تغلق آلاف من مواقعها لأسباب أمنية في إيران، تطولها إجراءات مبالغ فيها. وقال: "كيف يمكن التحدث عن المعرفة إذا كان الأساس للتفكير الحر غير موجود".وأضاف روحاني أنه لا ينبغي التعجب من أن نحو 900 ألف طالب يكونون عاطلين عن العمل فور تخرجهم، ضارباً المثل بهجرة الطلاب المتفوقين إلى خارج البلاد.