عواصم - (وكالات): قال شهود إن مقاتلي الدولة الإسلامية «داعش» شددوا حصارهم لمدينة عين العرب «كوباني» الكردية الاستراتيجية على حدود سوريا مع تركيا وصدوا القوات الكردية وأطلقوا قذيفتين على الأراضي التركية.وشق بضع مئات من المتظاهرين غير المسلحين على الجانب التركي من الحدود طريقهم عبر سور من الأسلاك الشائكة تضامناً مع أكراد سوريا واندفعوا نحو كوباني في محاولة للمساعدة في الدفاع عن المدينة.وبدأت الدولة الإسلامية هجومها على كوباني منذ أكثر من أسبوع وحاصروها من 3 جهات. وفر أكثر من 140 ألف كردي من المدينة والقرى المحيطة منذ الجمعة الماضي وعبروا الحدود إلى تركيا.واستهدفت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة مقاتلي الدولة الإسلامية في أماكن أخرى في سوريا لكن بعض المسؤولين العسكريين الأكراد قالوا إنهم جعلوا الوضع في كوباني أكثر خطورة ودفعوا المقاتلين السنة نحو الحدود التركية.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي «داعش» سيطروا على قرية تبعد نحو 7 كيلومترات إلى الشرق من كوباني.وترددت أصوات المدفعية ونيران الأسلحة الآلية عبر الحدود وسقطت قذيفتان على الجانب التركي. وقال نائب الشؤون الخارجية في منطقة كوباني إدريس ناسان إن الاشتباكات تتحرك بين شرق وغرب وجنوب كوباني وأن هناك نشاطاً على الجهات الثلاثة.وأضاف أن مقاتلي الدولة الإسلامية يحاولون جاهدين الوصول إلى كوباني وهناك مقاومة من وحدات حماية الشعب ومن كوباني ومن متطوعين من شمال كردستان.وتباطأت تركيا في الاستجابة لنداءات بتشكيل تحالف يقاتل الدولة الإسلامية في سوريا وهي تشعر بالقلق من علاقات بين أكراد سوريا وحزب العمال الكردستاني الذي حارب الدولة التركية طوال 30 عاماً من أجل الحصول على حقوق أكثر للأكراد.ودعا حزب العمال أكراد تركيا إلى الانضمام للقتال والدفاع عن كوباني واتهم أنقرة بتأييد الدولة الإسلامية. في غضون ذلك، قال المرصد السوري إن الجيش السوري استهدف مناطق تسيطر عليها مجموعة من الجماعات المتمردة بينها المتمردون الموالون للغرب. وأضاف أن الطائرات الحربية السورية ألقت براميل متفجرة في محافظات حماة وإدلب وحمص وحلب وحول دمشق. وتابع أن 5 أشخاص قتلوا عندما أسقطت الطائرات براميل متفجرة على مدينة الرستن في محافظة حمص كما قتل 9 في هجوم شرق حلب.