كتبت - زينب أحمد:أرملة بحرينية وأم لابن و6 بنات، يعشن جميعاً تحت سقف متهالك في مدينة عيسى مهدد بالسقوط على رؤوس قاطنيه بأية لحظة، وهم يكدن لا يجدن قوت يومهم بعد وفاة رب الأسرة قبل 15 عاماً، فكيف بتدبر تكاليف إصلاح المنزل وإعادة ترميمه؟!دقت الأرملة أبواب الجهات المعنية مراراً وتكراراً ولا من مجيب، وهي اليوم تطالب فقط بإعادة تأهيل منزل الأسرة، أو منحها شقة سكنية مؤقتة توفر لها ولأبنائها أدنى مستويات العيش الآمن. ونقلت ممثلة الأسرة في حديث لـ«الوطن»، مناشدة الأرملة لسمو رئيس الوزراء للنظر في مشكلتها، وتوجيه الجهات المعنية لإدراج المنزل بقائمة «الآيلة للسقوط»، والمبادرة لترميمه وتأهيله. وتقول ممثلة الأسرة إن رب الأسرة كان يشغل وظيفة حارس أمن، بينما بدأت معاناة الأسرة فور وفاته قبل نحو 15 عاماً، عندما ترك بعهدة زوجته 7 أبناء ومنزلاً متهالكاً. وتضيف أن الابنة الكبرى تزوجت قبل عام تقريباً، واصطحبت معها شقيقتيها الأصغر إلى منزل الزوجية، بينما انقطعت عن زيارة منزل العائلة منذ زواجها، وبقي في المنزل الأم و4 أبناء. وتشرح ممثلة العائلة أن المنزل إضافة لوضعه المأساوي، صغير المساحة، ويتألف من عدة غرف صغيرة مع صالة ضيقة لا تتجاور أبعادها 5 أمتار، وجميع جدرانها متشققة وأسقفها تالفة. في السنوات الأخيرة ساء وضع المنزل مع تكرر موسم الأمطار، وأخذت المياه تتسرب من الأسقف المتشققة بغياب العوازل، مسببة تلف الأثاث والأجهزة الكهربائية ومحتويات المنزل الأخرى، بينما تهدد أسلاك الكهرباء المكشوفة حياة قاطنيه.وتنقل الممثلة عن ربة الأسرة قولها، إنها راجعت عضو المجلس البلدي مراراً، وأبلغها أن طلبها مدرج لديه، ولكنه لا يستطيع فعل شيء حيال الموضوع، لأن طلبات «الآيلة» باتت بعهدة وزارة الإسكان، وأغلقت الأخيرة ملفه قبل فترة، رغم أنه راسل الجهات المختصة لإعادة النظر بهذه الحالة.وبعد أن سدت جميع الأبواب أمام الأسرة، لجأت إلى نشر حالتها المأساوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الأنستغرام»، على أمل أن تجد آذاناً صاغية لدى الجهات المختصة، أو من يمد لها يد العون من العامة.