قدمت فرقة الباليه الكمبودية الملكية، عرضها «ضوء وظل» على خشبة مسرح البحرين الوطني أمس، في احتفالية «الفن عامنا» باختيار المنامة مدينة للسياحة الآسيوية 2014.واستدرج الحفل سحر الباليه والرقص عبر روائع المزج بين نوعين من الفنون التقليدية الكمبودية، بينما استمد العرض اسمه من عرائس خيال الظل، أحد أنواع الفنون المدرجة في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وهي أول مرة يدمج فيها فنين كمبوديين تقليديين.جاء العرض احتفاءً بيوم السياحة العالمي، وشارك فيه 30 فناناً بين راقصين وعازفين وفناني عرائس، حيث سرد سلسلة من القصص المستوحاة من الملحمة الهندوسية «رامايانا»، والتي شكلت لقرونٍ طويلة النص المرجعي الرئيس وأساس القواعد السلوكية للعديد من أشكال المسرح في جنوب شرق آسيا.وكان الحفل استهل بكلمة لوزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، توقفت فيها عند السياحة وهي تحتفل بيومها العالمي، وإيلاء المجتمعات المحلية أهمية كبرى كشعار لهذا العام.وقالت الوزيرة «نفخر أن نقدم لمجتمعنا المحلي ما صدره المجتمع الكمبودي من فن أدرج على لائحة التراث العالمي لليونسكو، ضمن اتفاقية عام 2003 تولي الاهتمام الكبير بالثقافات المحلية وغناها غير المادي». وأكدت دور المنامة كعاصمة للسياحة الآسيوية في لعب دور لقاء الحضارات والثقافات وخاصة الآسيوية منها لهذا العام، وحيت جهود المنظمة العربية للسياحة ومنظمة السياحة العالمية، في سبيل إعلاء شأن السياحة كأحد أهم مصادر دخل المجتمعات المحلية.وتعتبر فرقة الباليه الكمبودية الملكية بحركاتها وتصاميم رقصاتها، انتصاراً حقيقياً للفن، نظراً لأحداث مؤسفة مرت بها كمبوديا في تاريخها، ويعود الفضل في ذلك إلى جهود صاحبة السمو الملكي الأميرة نورودوم بوبا ديفي، وهي بدورها كانت راقصة باليه مرموقة ووزيرة ثقافة سابقة، وهي حالياً مصممة الرقصات ورئيسة الفرقة.