كتبت - عايدة البلوشي: تشبه صورة يوم الأحد بالنسبة للموظفين والطلاب على حد سواء؛ صورة غول مخيف، كريه الشكل، وذلك نظراً لإقباله بعد إجازة أسبوعية. وتقول طالبة الإعدادية فاطمة حسن بهذا الصدد: يوم الأحد أكثر الأيام الذي تشعر فيها الطالبة بالتعب والإرهاق، لأنها تكون قبلها في إجازة أسبوعية ولا تستطيع الخلود إلى النوم في وقت مبكر، بالتالي يصعب عليها الاستيقاظ.. ليس هذا فحسب، بل أن الطابور الدراسي يبدأ في الطقس الحار، والحصة الأولى غالباً هي مادة الرياضيات، وعلينا الانتباه والتركيز، وليس بين الحصتين راحة، سوى 5 دقائق، وبالتالي من الطبيعي أن نشعر بالتعب. ويعتقد الموظف محمد علي أن الموظفين وليس الطلبة فحسب، يبغضون يوم الأحد، ومع أنه من المفترض بأن يكون الطالب أو الموظف في نشاط لأنه عائد من إجازة، إلا أن الواقع عكس ذلك تماماً.. ففي صباح الأحد لا أجد أحداً يحدثني، والموظفون لا يرغبون في العمل ولا الحديث، وهم يلجؤون لاستخراج إجازة مرضية مدعين المرض، حتى بعد الإجازات السنوية، لا يرغب الموظفون بالعودة إلى العمل يوم الأحد. وتقول حنان عبدالله: أعمل بإحدى المؤسسات الدولة، وكما هو متعارف عليه فإن الدوام يبدأ السابعة صباحاً، لكني شخصياً فضلت أن يكون دوامي مرناً، فأداوم في الثامنة بحيث يكون الانصراف أو انتهاء العمل في الساعة الثالثة تقريباً.. ومع ذلك، يوم الأحد من أكثر الأيام إرهاقاً، فالمزاج فيه يكون سيئاً خصوصاً في شهر رمضان، ما يؤدي لإنتاجية أقل من الأيام العادية. بدورها تقترح عائشة سالم، تغيير دوام «الأحد» ليبدأ في الثامنة صباحاً، وأن تكون حصة الطالب الأولى مادة اختيارية. كذلك يشير سلمان محمد، إلى وضع الطالبات في صور تعبيرية تبين المزاج السيء يوم الأحد، على صفحات الانستغرام، مقترحاً على المدارس، تخصيص حصة لممارسة الهوايات.
يوم الأحد.. وجه الغول
28 سبتمبر 2014