كتبت ـ شيخة العسم: المنشد البحريني الصاعد يوسف عبدالغني 26 عاماً، طالب ماجستير فنون إبداعية في جامعة نيوكاسل البريطانية، شارك في برنامج «سما الإنشاد» على قناة سما دبي، وقدم أغنية رمضان الماضي بعنوان «أحلى أيام»، ومازال يحلم بالمزيد.يقول يوسف إن الله سبحانه وفقه بوالدين رائعين منحاه كل الدعم والاهتمام، تضاف لصحبة طيبة شجعته لدخول عالم الفن والإنشاد «أنا مدين لهم بالكثير الكثير». تعلق يوسف بالموسيقى والإنشاد منذ الصغر «كنت أتأمل فيها كثيراً، وأتساءل عن كيفية صناعتها، ودفعني هذا الفضول لتجربة التلحين والتوزيع الموسيقي والتسجيل المنزلي وبإمكانيات متواضعة جداً». وجد ضالته في أستوديو أمواج البحرين حين التقى مجموعة مميزة من الفنانين والملحنين والشعراء والموزعين ومهندسي الصوت «عملت معهم عن قرب في كثير من المشروعات الفنية، وتمكنت خلال سنوات من العمل في الأستوديو من تطوير قدراتي والاستفادة من الخبرات المتنوعة، وكنت حينها بدأت في تكوين أستوديو منزلي خاص بي».شارك يوسف في تجربة رائعة على مستوى الوطن العربي في برنامج «سما الإنشاد» ويقول عن التجرية «في عام 2006 شاركت في برنامج تلفزيوني للموهوبين على قناة سما دبي وهو سما الإنشاد، بعد إلحاح من أحد الأصدقاء، كانت تجربة جديدة وإضافة كبيرة النسبة لي، وبفضل الله حققت نتائج متقدمة في المسابقة، والأهم كم الاستفادة من التجربة ذاتها».ولدى سؤالنا يوسف عن سبب ميوله للإنشاد أو الغناء قال «إنشاد أو غناء لا تهمني المصطلحات كثيراً، أؤمن بأني أستطيع إحداث تغيير من حولي من خلال الفن.. الفن ليس مجرد مرآة للمجتمع، بل مصنع للواقع. وكفنان علي أن أقدم ما يرتقي بالمجتمع، هناك دور إنساني مهم للفنان ليجعل من العالم مكاناً أفضل، حملت هذه الرسالة على عاتقي ومازلت أضعها أمامي عند كل عمل فني». وعن منجزاته يقول يوسف «مؤخراً دشنت موقعي الإلكتروني www.usifaghani.com ويضم جميع أعمالي، وأقساماً للأعمال الخاصة والزفات، ومازلت مستمراً في التواصل مع المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي».وعن أخر أعماله يضيف «قدمت أغنية خاصة خلال شهر رمضان المبارك بعنوان «أحلى أيام»، من كلمات ماجد الجبري وألحاني وتوزيع هشام قاسم، وتصوير وإخراج عمر فاروق». ويردف «وزعت أغنية للفنان صلاح الزدجالي، والعديد من الأعمال قدمتها في الفترة الماضية وهي متوفرة على قناتي في يوتيوب والموقع ووسائل التواصل الأخرى».وبشأن رأيه بمستقبل الفن الإنشادي الملتزم في البحرين يقول يوسف «الفن الراقي يجعل الحياة تبدو أجمل، والإنسان بفطرته يعشق الجمال، والغناء الذي يسمو بالإنسان ويغذي وجدانه بالطبع يلقى رواجاً واهتماماً، كما حصل بشكل ملفت خلال السنوات العشر الأخيرة في جميع أنحاء الوطن العربي، وفي البحرين باعتقادي هناك أمل كبير بالفنانين الشباب».