قال السفير السابق عبدالله العيناتي إن البحرين ستكون على موعد مع كارثة، إذا دخل البرلمان الجديد؛ نواب قليلو الوعي والمعرفة، لا يدركون الاستراتيجيات التي تحكم العالم والمنطقة، والسياسة الخارجية والمخططات التي ترسم بين الفينة والأخرى وتهدد أمن واستقرار بلادنا، مقترحاً من جانب آخر؛ وضع معايير للترشح للبرلمان ترتقي بمستوى الطموحات الجماهيرية. ودعا العيناتي -خلال ندوة مجلس عائلة الدوي بحالة بوماهر بالمحرق- النواب المقبلين، للتركيز على السياسة الخارجية في المرحلة المقبلة نظراً لما تمثله من أهمية كبرى، خصوصاً وأن الأحداث المقبلة في المنطقة تنبئ عن خطر محدق، وأن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يعوا جيداً ما يتهدد المنطقة والمتغيرات المتواصلة سريعاً أمنياً وعسكرياً وسياسياً واجتماعياً، مشدداً على تأهيل نواب الدور التشريعي المقبل، تأهيلاً علمياً عالياً، من حيث سعة الأفق والقدرة على التحليل وقراءة الواقع في المنطقة قراءة دقيقة. وأضاف السفير السابق أن البرلمان هو مؤسسة وطنية، فإن أهمية النائب المدرك والعارف والخبير مهمة لأن النواب بطبيعة الحال يلتقون سفراء الدول ويشاركون في مؤتمرات دولية، ويتحاورون مع دول العالم، فإذا كان النائب بعيداً عن الثقافة النيابية والسياسية وما يتصل بالعلاقات الخارجية ستكون كارثة بمعنى الكلمة. ولفت العيناتي إلى أن متوسط التعليم والثقافة ووجود رؤية مستقبلية، أمور يمكن البناء عليها في ظل التقدم التقني الكبير وما يتصل بثورة التواصل الاجتماعي، لذلك يجب أن نفهم أن العالم يموج بالمتغيرات، وعلى النائب أن يفهم تلك المتغيرات خصوصاً خلال الأربع سنوات المقبلة، فعندما نوصل نواباً لا يستطيعون أن يتكيفوا مع المرحلة المقبلة سنكون قد أجرمنا في حق أنفسنا وحق البحرين.