ربة منزل: زوجي يعامل بناتي بأفضل ما يكون حسن: لا يمكننا التعميم و«أصابع اليد مب سوا» يوسف: أعامل أبناء زوجتي أفضل من أبنائيأمينة: رفضت صديقتي الارتباط خوفاً على أبنائهاكتبت - عايدة البلوشي: رسخت الدراما التلفزيونية في أفلامها ومسلسلاتها على الشاشة الصغيرة، صورة سلبية لزوج الأم في تعامله مع أبناء الزوجة، فقد صورته تارة بالرجل الشرير، وأحياناً أخرى وصفته بالإنسان المنافق، الذي يحسن معاملة أبناء الزوجة في وجودها، ويقسو عليهم ويضربهم حينما تغيب... فما هي الحقيقة على أرض الواقع، هل خدعتنا الشاشة الصغيرة، أم أنها بالفعل نقلت حقائق وقصصاً واقعية حول «زوج الأم الشرير»؟... «الوطن» اقتربت من الواقع، ونقلت تجارب شخصية، لتتعرف على واقع تعامل الزوج مع أبناء زوجته ...في البداية، قالت، إحدى ربات البيوت، فضلت عدم ذكر اسمها، «تزوجت من رجل آخر ومعي ابنتاي الاثنتان، ومن خلال تجربتي الشخصية، أؤكد أنه يتعامل معهما كبناته تماماً، ورغم أنهما يزوران والدهما بين الحين والآخر، لكن حسن التعامل من جانب زوجي لهما، جعل العلاقة الأسرية التي تجمعنا على خير ما يكون». وأضافت، «بعكس الرجل، فإن المرأة حينما تتزوج من رجل آخر، فإنها تتعامل مع أبنائه بقسوة، ولا أقصد هنا التعميم المطلق بالطبع، ولكن حسب الواقع، فالكثير من المتزوجات برجل لديه أبناء يعاملون هؤلاء الأبناء بقسوة، لذا أعتقد أن الرجل أفضل من المرأة في هذا الجانب، عندما يتعامل مع أبناء غير أبنائه».من جانبه، أوضح جاسم حسن، أن «الدراما التلفزيوينة رسخت صورة سلبية لزوج الأم في تعامله مع أبناء الزوجة، لذلك رسمت هذه الصورة السلبية لزوج الأم في أذهان الأطفال كما هي صورة زوجة الأب، والتي وصفتها الدراما التلفزيونية بالمرأة الشريرة، ولكن في واقع الحال، لا يمكننا التعمم وإصدار أحكام مسبقة، فليس كل أزواج الأمهات يتسمون بالصفات السلبية، في المقابل ليست كل زوجات الآباء نساء شريرات، كما يقول المثل «أصابع اليد مب سوا» فهناك الطيب وهناك أيضا الشرير».وفيما يتعلق بتجربته الشخصية، قال عبدالله يوسف، «الزواج قسمة ونصيب، فقد تزوجت زوجتي برجل وأنجبت منه طفلاً، ولم يكتب لهذا الزواج الاستمرار، كما لم يكتب لي النجاح في زواجي الأول والذي استمر لمدة سنة دون أطفال، ومن ثم تزوجت بزوجتي، وكان من شروط زواجها أن يكون طفلها معها فوافقت، واستمر زواجنا أربع سنوات، ولدي طفلان «بنت وولد»، وبذلك أصبح أبنائي ثلاث ولدان وبنت، ولا أستطيع التفرقة بينهم، وإن حدث وفرقت، فأفضل ابن زوجتي على أبنائي خوفاً على مشاعره، وهو يبلغ من العمر سبع سنوات تقريباً، وأصبح يفهم ويعي تماماً، وأتذكر قبل سنتين تقريباً وبعد عودته من المدرسة سأل أمه «لماذا اسم والدي يختلف في المدرسة؟»، فقد كان يعتقد بأني والده، وهنا تألمت وشعرت بضيق كبير لأنني في الواقع أعده ابني، فليس صحيحاً كل زوج أم يكون شريراً».وفي قصة واقعية أخرى، أوضحت أمينة ياسين، «إحدى قريباتي تزوجت من أخ زوجها الذي توفى في حادث مروري قبل سنوات، وكان لديها من الأبناء 3 من زواجها الأول، وأنجبت طفلاً آخر بعد الزواج الثاني من أخ زوجها الذي توفى، وأصبح أباً لهم لا يفرق بينهم، ويتعامل معهم بكل لطف». وأضافت، ياسين «كانت الزوجة رفضت لسنوات طويلة الزواج من أي أحد يتقدم لها خوفاً على الأبناء، ولكنها لم تتردد في ارتباطها من أخ زوجها، ليقينها تماماً بأنه سيكون الأب لأبنائها، لذلك في مثل هذه الحالات يمكن يكون زوج الأم هو الأب للأبناء، أما غير هذه الحالات سيكون هناك حتماً خوف من التفرقة، لأننا في النهاية بشر».