قدم الرئيس اللبناني ميشال سليمان شرحاً لبعض سفراء دول عربية وغربية بشأن قتال ميليشيات حزب الله في سوريا، حسب ما نقلته صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر مقربة من الرئيس.وبحسب المصادر ذاتها فإن الرئيس اللبناني أوضح موقف لبنان الرسمي الرافض للتدخل الميداني اللبناني والأجنبي في الأزمة السورية، وهو يدرك أن تدخّل حزب الله في سوريا قوّض ما تبقى من صورة الدولة اللبنانية ووجودها وورّط لبنان في احتمالات انفجار سُنّي - شيعي في المنطقة مع تصاعد الاحتقان على هذا الصعيد، معتبراً في الوقت ذاته أن حزب الله فتح معركة عسكرية على حسابه.كما شدد سليمان على أن السياسة الرسمية للدولة اللبنانية هي النأي بالنفس عن الأزمة السورية، شارحاً الصعوبات التي تواجه لبنان في معالجة قضية النازحين السوريين الذين ازداد تدفقهم بعد سقوط مدينة القصير والقرى المحيطة بها بيد الجيش النظامي السوري و"حزب الله"، والحلول التي يقترحها لمساعدة لبنان على استيعاب هؤلاء، فيما أدى اتفاق ضمني بين الفرقاء المعنيين الى استقبال عشرات الجرحى السوريين الذين نقلوا من الأراضي السورية، في عدد من مستشفيات البقاع اللبناني وسط تدابير أمنية اتخذها الجيش والقوى الأمنية اللبنانية منعاً للتعرض الى سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر التي أقلتهم من بلدة عرسال البقاعية. وتبيّن أن إصابات هؤلاء تراوح بين الحرجة والمتوسطة.وعلى صعيد متصل، دقت مفوضية اللاجئين في لبنان ناقوس الخطر بالنسبة لعدد النازحين السوريين معلنة أن العدد آخذ في التزايد. هذا وطالبت الحكومة اللبنانية بالتعاون مع الامم المتحدة بتأمين مليار ونصف المليار دولار لدعم مرافق الخدمات العامة الاساسية لمساعدة اللاجئين.ويتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان مليون شخص مع نهاية هذا العام أي ما يعادل 25% من مجموع سكان لبنان الأصغر مساحة بين البلدان المجاورة لسوريا يضاف اليهم 80 ألف لاجئ فلسطيني وافدين من مخيمات سوريا، و94 ألف عائد لبناني.