عريجي:متحف البحرين نموذج للدور المتحفي في تشكيل الثقافاتنشاط البحرين الثقافي يُعزز الهوية الوطنية ويُؤثر إيجابياًثروة المتحف الوطني مؤشر لمقومات تنفرد بها البحرينقالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن البحرين في اشتغالاتها الثقافية والفكرية تسعى لتشكيل بنيةٍ تحتية ثقافية وسياحية مشتركة ما بين جميع دول الوطن العربي.وأشادت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لدى استقبالها أمس وزير الثقافة اللبناني روني عريجي بمتحف البحرين الوطني، بموقع لبنان الثقافي وأهمية المكونات الإنسانية والتاريخية والحضارية والثقافية التي تشكل مقومات هذا البلد.ورحبت وزيرة الثقافة بنظيرها اللبناني، مؤكدةً سعادتها بهذه الزيارة التي تعمق التواصل ما بين الجهات الرسمية الثقافية للأوطان، مبينةً أن هذا اللقاء سيكون منطلقًا للعديد من التطلعات المشتركة والتبادل المعرفي والفكري ما بين البلدين.ونظمت الوزيرة لنظيرها اللبناني جولةٍ استطلاعية لمتابعة مشاريع الاستثمار في الثقافة وزيارة الأنشطة الثقافية التي يستضيفها المكان، إلى جانب التعرف على الإرث التاريخي والمقتنيات التراثية التي يستعرضها متحف البحرين الوطني ضمن عروضه المتحفية.وتضمنت الجولة في متحف البحرين الوطني زيارة قاعة المدافن التي تقدم الإرث المتصل بعادات الدفن والمعتقدات المرتبطة بالحياة ما بعد الموت، والتي تشكل إحدى مجموعات عروض متحف البحرين الوطني، أتبعتها جولة في معرض «تباينات مرئية» الذي أقامته الوزارة بالتعاون مع الجمعية الملكية للفنون الجميلة والمجلس البلدي لفالنسيا منذ مايو الماضي، بمشاركة 20 فنانة من مختلف أنحاء العالم. ويقدم معرض «تباينات مرئية» فضاءات فنية متداخلة، تلتقي فيها أعمال فنانات ينتمين إلى أجيالٍ وجنسيات ومواطن نشأة مختلفة، يجمعهن العمل الفني رغم فروقات الفكرة والتقنيات والبيئات لكل فنانة.وزار الوزيران معرض «الهند عبر العدسة» الذي دُشن في 16 سبتمبر الحالي، والذي شكل استحضاراً للحضارة الهندية عبر مجموعة من الأعمال الفوتوغرافية لأربعةٍ من المصورين، وهم: تي.إس. ساتيان (1923 - 2009) وجيوتي بات (من مواليد 1934)، وهما مصوران من الهند يأتيان من عالم التصوير الوثائقي، وكارين كنور (من مواليد 1954) وميمونة غيريسي (من مواليد 1951). وهما فنانتان معاصرتان ليستا من الهند تعملان في مجال تعديل وإنشاء الصور.من جهته، أكد وزير الثقافة اللبناني أن متحف البحرين الوطني يشكل نموذجاً جميلاً للدور المتحفي في تشكيل الثقافات والاحتفاظ بالإرث الإنساني، إلى جانب صياغة المشاريع الدائمة والتفاعلية.وأكد أن مثل هذه الثروة التي يتضمنها المتحف تعتبر مؤشراً للمقومات التي تنفرد بها البحرين، وأن النشاط الثقافي الذي تقوم به الوزارة سيكون له بالغ الأثر في تعزيز الهوية الوطنية والتأثير إيجاباً في اشتغالات الثقافة والسياحة في الوطن العربي.